============================================================
113 فصل (في بيان هل يقال لله يدا؟] الاو يجوز أن يقال بأن لله تعالى يدا بالعربية، ولا يجوز بالفارسية(1).
وقال الإمام البيهقي في "الأسماء والصفات" ص295 ما صورته: "قد حكى أبو الحسن بن مهدي فيما كتب لي أبو منصور بن قتادة من كتابه عن ابن الأنباري عن ثعلب في قول الله عز وجل: {الله نورالسمكوات والأرض} يعني أنه حق أهل السماوات والأرض، وهذا نظير قول العرب إذا سمعوا قول القائل حقا: كلامك هذا عليه نور، أي هو حق، فيحتمل أن يكون قوله: إن كان ثابتا أسألك بجلال نور وجهك آي وحق وجهك والحق هو المتحقق كونه ووجوده.
ال وكان الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم يقول في معنى النور: إنه الذي لا يخفى على أوليائه بالدليل، ويصح رؤيته بالأبصار، ويظهر لكل ذي لب بالعقل، فيكون قوله: أسألك ال اجلال نور وجهك راجعا في النور إلى أحد هذه المعاني، والله اعلم".
(1) يقول الشيخ ابن عثيمين في رسالته المسماة "عقيدة أهل السنة والجماعة" ما صورته: لونؤمن بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين لقوله تعالى: وأصنع الفلك بأعيننا ووحينا} [هود: 37] وقال النبي ل: "احجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه" وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان، ويؤيده قول النبي للة في الدجال: "إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور"...إلخ".
قلت: هذا من أعجب ما وقفت عليه، فالقول بأن لله تعالى عينين حقيقيتين لا يفهم منه إلا القول بالجارحة، ونسبة ذلك إلى الله تعالى لم يقل به أحد من السلف ولا من الخلف إلا المشبهة والمجسمة ال و من على شاكلتهم، ومن أين للشيخ هذه العبارة لاعينين حقيقيتين"؟! فهي لم ترد قط عن أحد من السلف بهذا اللفظ، ودعوى الإجماع غريبة، وما استدل به الشيخ من الآية عجيب أيضا، فليس =
صفحة غير معروفة