============================================================
112 فصل (في بيان هل يقال إن الله تعالى نور؟] قالت المشبهة لعنهم الله: يجوز أن يقال بأن الله تعالى نور يتلألا.
ال وقال أهل السنة والجماعة رضي الله عنهم: لا يجوز، بل هو خالق النور ومنور النور، لآن النور له لون، فلو قلنا بأنه نور يلزمنا التشبيه، والله تعالى منزه عن التشبيه.
99 قال تعالى: ليس كمثلهء شحت* وهو السميع البصير} (الشورى: 11] وهم احتجوا بقوله تعالى: الله نور السمكوات والأرض} [النور: 35] سمى نفسه نورا.
4 الوالجواب عنه أن نقول: قال ابن عباس رضي الله عنهما: يعني منور السموات والأرض، وقال بعضهم: يعني هادي أهل السموات والأرض(1).
(1) يقول الإمام الصفار في "تلخيص الأدلة" ص 480 ما صورته: "ومنها - أي أسماء الله - النور: قال تعالى: الله نور السمكوت والأرض) [النور: 35] اعلم بأن النور في العربية - في غير أسماء الله تعالى- شعاع ينافي الظلام، وميهتدى بالنور في ظلمات البر والبحر، ثم جاء النور اسما لرسول الله كما قال عز وجل: قد جاء كم مرب ألله نور وكتكب مبير ب } [المائدة: 15] فقيل: أراد بالنور محمدا عليه السلام لأنه يهتدى به من الضلالة.
ال و أما في أسماء الله، فقال بعضهم: لا يجوز إطلاق هذا الاسم على الله لئلا يتوهم متوهم أنه الشعاع الذي ينافي الظلام، ولكن يذكر على سبيل الإضافة كما قال عز وجل: الله نورا لسمكوات والأرض}.
ل وقال بعضهم: يجوز إطلاق هذا الاسم عليه ومعنى قوله: {الله نور السمكوات والأرض}: منؤر السموات والأرض، وقيل: هادي أهل السماوات والأرض على هذا مذهب أهل الحق".=
صفحة غير معروفة