العققة والبررة - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
فإن شئت كان الصَّرمُ ما هبَّت الصَّبا … وإن شئت لم يفن التكرم والبذل
ونسألك ما يغنى عن الجاهل المنى … ولا يستقيدنّ الجنيبُ ولا حبل (^١)
فغدا عليه عقيل أبوه بالسيف وقال: يا عدو الله، من هذه المرية؟ واتهمه بامرأته وقال: أتشبب بأمك؟! فكلمه أخوه فيه فحمل عليهما، ويرميه عملس بسهم في فخذه فصرعه. فثم حين يقول عقيل (^٢):
إنْ بنيَّ رمَلوني بالدَّم (^٣) … من يلقَ أبطال الرَّجال يكلم
شنشنةٌ أعرفها من أخزم … ومن يكن ذا أودٍ يقوَّم
وقال عقيل:
لعمركَ إنيَّ يومَ أغذو عملَّسًا … لكالمتربَّى حتفه وهو لا يدري
وإنَّي لأسقيهِ غبوقي وإنَّني … لغرثانُ منهوك البآديل والنحر (^٤)
_________
(^١) البيت لم يروه أبو الفرج.
(^٢) الرجز منسوب في البيان والتبيين ١: ٣٣١ واللسان (رمل) إلى أبى أخزم الطائي، وهو جد أبى حاتم الطائي، أو جد جده.
(^٣) رمله بالدم: لطخه وضرجه، كما في اللسان (رمل) عند إنشاد الرجز. وفي العقد ٢١٥: ١٩٢/ ٦: ٩٩: «زملوني» بالزاي، وهي رواية ضعيفة. وفي الأغانى ١١:
٨٤: «سربلونى». وفي مجمع الأمثال: «ضرجونى» قال: «ويروى: رملونى، وهو مثل ضرجونى».
(^٤) البيتان من أربعة في الأغانى ١١: ٨٤. وقبلهما.
ألم تريا أطلال، حنت وشاقها … تفرقنا يوم الحبيب على ظهر
وأسبل من جرباء دمع كأنه … جمان أضاع السلك أجرته في سطر
البآديل: جمع بأدلة، وهي لحم الصدر. وقد كتب إزاء هذه الكلمة في النسخة «الذراعين، صح». وفي الأغانى كذلك: «منهوك الذراعين».
2 / 358