العققة والبررة - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
كتاب العققة والبررة لأبي عبيدة معمر بن المثنّى ١١٠ - ٢١٠
2 / 329
مقدمة أبو عبيدة
لم يولد أبو عبيدة معمر بن المثنّى في أرض عربية، ولم يكن مغرسه مغرسا عربيا، فقد ولد في بلاد فارس، من أصل أعجمي يهودىّ. وهو يقول «حدّثنى أبى أن أباه كان يهوديا بباجروان (^١)». حتى لقبه كان لقبا أعجميا، فكانوا يدعونه «سبّخت» ويذكر أبو الفرج في الأغانى (^٢) أن سبخت اسم من أسماء اليهود. وفيه يقول ابن مناذر (^٣):
فخذ من شعر كيسان … ومن أظفار سبّخت
يعنى أبا عبيدة.
ولم يكن له بدّ من أن يتولّى بعض العرب، فكان ولاؤه للتّيم، تيم قريش لا تيم الرباب. ومن هنا كان نسبه «التيمي».
وقيل: إن ولاءه كان لبنى عبيد اللّه بن معمر التيمي (^٤).
أبو عبيدة الشعوبى الخارجي:
وكان أبو عبيدة لا يقيم العربية - فيما يزعمون - فكان مع لثغته إذا أنشد البيت من أبيات الشعر لم يقم وزنه، وإذا قرأ القرآن من المصحف أخطأ في قراءته.
_________
(^١) باجروان مدينة من بلاد فارس قرب شروان.
(^٢) الأغانى ١٧: ١٩.
(^٣) البيان ٢: ٢١٤.
(^٤) الفهرست ٧٩.
2 / 330
فهذه العقدة القبلية واللسانية دفعت صاحبنا أن ينضوى تحت لواء الشعوبية التي تنكر فضل العرب، بل تطعن على العرب وتزرى بها وبمفاخرها؛ وتجعله كذلك ثائرا على الدولة العربية الحاكمة؛ فهو يجرى مع الخوارج في ميدانهم، ويجد له مأوى حبيبا بين الإباضية منهم.
قال أبو حاتم السجستاني: كان أبو عبيدة يكرمني على أنّنى من خوارج سجستان (^١).
فكان أبو عبيدة يبغض العرب، ويطعن في أنسابها، ويؤلّف بين مثالبها الكتاب إثر الكتاب، ويمجّد الفرس ويعلى من شأنها. فهو حين يضع كتابا في فضائل الفرس يؤلّف آخر في «مثالب العرب» وفي «لصوص العرب».
وكتابنا هذا «العققة والبررة» لعلّ مما دفع أبا عبيدة إلى تأليفه ما فيه من رائحة الهجو للعرب الذين عرفوا قديما بالبر والوفاء.
فهو في هذا قريع لسهل بن هارون صاحب بيت الحكمة، الفارسي الأصل، الشعوبى المذهب، الذي وضع رسالته المشهورة في البخل. وذلك أن العرب كان من أعلى أمجادهم الكرم والسخاء، بذلك كانوا يعرفون، وبه يتفاخرون، وأنّ الفرس كانوا مشهورين بالبخل، أو بعبارة أدق لم يكونوا معروفين بالكرم، فصنع سهل رسالته في تمجيد البخل وهجو السخاء لذلك.
أبو عبيدة والأصمعي:
ولعل هذا الميل الشعوبى هو الذي دفع بصاحبنا أن يصطنع عداوته لإمام العربية
_________
(^١) ابن خلكان ٢: ١٠٧.
2 / 331
عبد الملك بن قريب الأصمعي، فالأصمعى كان عربيّا متعصّبا للعرب شديد العصبية شديد المحافظة والتوقي. ولقد بلغ من ذلك أنه كان لا يقول في تفسير ألفاظ الكتاب الكريم، خشية أن يزلّ زللا دينيا أو لغويا لا يغتفر.
وأما أبو عبيدة فإنه كان لا يعبأ بهذا المذهب، فهو ينساق إلى أن يؤلف في تفسير آي اللّه كتابا سمّاه «المجاز» يعنى به الطريق الذي يسلك إلى فهم كلام اللّه.
فيقول مثلا في تأويل قول اللّه «مالك يوم الدين»: «نصب على النداء، وقد تحذف ياء النداء، مجازه يا مالك يوم الدين لأنه يخاطب شاهدا .. ومجاز من جرّ مالك يوم الدين، أنه حدّث عن مخاطبة غائب (^١)». فيغضب الأصمعي من تأليف هذا الكتاب ويعيب على أبى عبيدة ويقول: «إنه يفسر ذلك برأيه».
قال التوّزيّ (^٢):
بلغ أبا عبيدة أن الأصمعي يعيب عليه تأليف كتاب المجاز في القرآن، وأنه قال: يفسّر ذلك برأيه. فسأل أبو عبيدة عن مجلس الأصمعي في أي يوم هو؟
فركب حماره في ذلك اليوم ومرّ بحلقة الأصمعي فنزل عن حماره وسلّم عليه وجلس عنده وحادثه، ثم قال له: يا أبا سعيد - وهي كنية الأصمعي - ما تقول في الخبز؟ قال: هو الذي تخبزه وتأكله. فقال له أبو عبيدة: فسّرت كتاب اللّه برأيك. قال تعالى: إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا (^٣). قال الأصمعي: هذا شيء بان لي فقلته ولم أفسّره برأيي. فقال له أبو عبيدة: وهذا الذي تعيبه علينا كلّه شيء بان لنا فقلناه ولم نفسّره برأينا. ثم قام فركب حماره وانصرف.
_________
(^١) مجاز القرآن ١: ٢٢ - ٢٣.
(^٢) ياقوت ١٩: ١٥٩.
(^٣) الآية ٣٦ من سورة يوسف.
2 / 332
وهذه قصة أخرى تظهر ما كان بين الرجلين من منافسة لا يبعد أن يكون مردّها الباطني إلى تلك العداوة العصبية.
قال أبو عثمان المازني (^١): سمعت أبا عبيدة يقول:
أدخلت على الرشيد فقال لي: يا معمر، بلغني أن عندك كتابا حسنا في صفة الخيل، أحب أن أسمعه منك. فقال الأصمعي: وما تصنع بالكتاب؟ يحضر فرس ونضع أيدينا على عضو عضو ونسمّيه ونذكر ما فيه. فقال الرشيد: يا غلام، أحضر فرسى. فقام الأصمعىّ فوضع يده على عضو عضو وجعل يقول: هذا كذا، قال الشاعر فيه كذا. حتى انقضى قوله، فقال لي الرشيد: ما تقول فيما قال؟ فقلت: قد أصاب في بعض وأخطأ في بعض، والذي أصاب فيه شيء نعلمه، والذي أخطأ فيه لا أدرى من أين أتى به!
وتشتدّ هذه المنافسة وتعلو حتى نرى الأصمعي يتّهم أبا عبيدة بما قال فيه القائل:
صلّى الإله على لوط وشيعته … أبا عبيدة قل باللّه آمينا
في قصّة نعفّ عن تسجيلها.
وهذا التعصب الشعوبى - إلى ما كان يمتاز به أبو عبيدة من علم واسع - هو الذي دفع بإسحاق بن إبراهيم الموصلي (^٢) الفارسي الأصل، أن يخاطب الفضل ابن الربيع ويوصيه بأن يؤثر أبا عبيدة على الأصمعي، وأن ينفى الأصمعي عن حضرته، وذلك قوله:
_________
(^١) ياقوت ١٩: ١٦٠.
(^٢) ابن خلكان ٢: ١٠٧.
2 / 333
عليك أبا عبيدة فاصطنعه … فإن العلم عند أبي عبيده
وقدّمه وآثره عليه … ودع عنك القريد بن القريده
لسان أبى عبيدة:
ولست أعنى به فصاحته ونصاعة بيانه، فقد كان أبو عبيدة كما أسلفت القول ذا لثغة، بعيدا من أن يقيم العربية، وإنما أعنى حدّة لسانه، فقد ذكر الرواة أن أبا عبيدة حين توفّى لم يحضر جنازته أحد، لأنه لم يكن يسلم من لسانه أحد لا شريف ولا غيره.
ويروون أن الأصمعي كان إذا أراد الدخول إلى المسجد قال: انظروا لا يكون فيه ذلك. يعنى أبا عبيدة، خوفا من لسانه.
ولقد حمل أبو عبيدة لسانه ذلك معه إلى فارس.
قالوا (^١): خرج أبو عبيدة إلى بلاد فارس قاصدا موسى بن عبد الرحمن الهلالىّ، فلما قدم عليه قال لغلمانه. احترزوا من أبى عبيدة فإن كلامه كلّه دق.
ثم حضر الطعام فصبّ بعض الغلمان على ذيله مرقة، فقال له موسى: قد أصاب ثوبك مرق، وأنا أعطيك عوضه عشرة ثياب. فقال أبو عبيدة: لا عليك فإنّ مرقك لا يؤذى! - أي ما فيه دهن - ففطن لها موسى وسكت.
وكان لقوة بداهته فضل كبير في نجاحه عند الولاة وأصحاب السلطان.
يقول أبو عبيدة (^٢):
لما قدمت على الفضل بن الربيع قال لي: من أشعر الناس؟ فقلت: الراعي
_________
(^١) ابن خلكان ٢: ١٠٧.
(^٢) ابن خلكان ٢: ١٠٧.
2 / 334
قال: وكيف فضّلته على غيره؟ فقلت: لأنه ورد على سعيد بن عبد الرحمن الأموي فوصله في يومه الذي لقيه فيه وصرفه، فقال يصف حاله معه:
وأنضاء أنخن إلى سعيد … طروقا ثم عجّلن ابتكارا
حمدن مناخه وأصبن منه … عطاء لم يكن عدة ضمارا
فقال الفضل: فما أحسن ما اقتضيتنا يا أبا عبيدة! ثم غدا إلى هارون الرشيد فأخرج لي صلة، وأمر لي بشئ من ماله وصرفنى.
أبو عبيدة العالم:
كان من شيوخ أبى عبيدة شيخان جليلان: أحدهما يونس بن حبيب الذي يقول فيه أبو عبيدة (^١): «اختلفت إلى يونس أربعين سنة أملأ كلّ يوم ألواحى من حفظه».
والآخر أبو عمرو بن العلاء، الذي يقول أبو عبيدة في شأنه (^٢): «كان أبو عمرو أعلم الناس بالأدب والعربية والقرآن والشعر». ويذكرون أن كتبه التي كتبها عن العرب الفصحاء كانت قد ملأت بيتا له إلى قريب من السقف.
وكان من شيوخه في الحديث هشام بن عروة.
وكان من تلاميذه أئمة فضلاء، منهم أبو عبيد القاسم بن سلّام، والأثرم علي بن المغيرة، وأبو عثمان المازني، وأبو حاتم السجستاني، وعمر بن شبّة النميرىّ، وإسحاق الموصلي.
وكان من تلاميذه كذلك الخليفة «هارون الرشيد». وكان هارون قد أقدمه من البصرة إلى بغداد سنة ١٨٨ وقرأ عليه بها أشياء من كتبه (^٣).
_________
(^١) ابن خلكان ٢: ٤١٦.
(^٢) ابن خلكان ١: ٣٨٦.
(^٣) ابن خلكان ٢: ١٠٥.
2 / 335
استقدامه إلى بغداد:
كان ذلك في سنة ١٨٨. ويسرد لنا إسحاق الموصلي ما كان من أمر استقدام أبى عبيدة من البصرة إلى بغداد فيقول (^١):
أنشدت الفضل بن الربيع أبياتا كان الأصمعي أنشدنيها في صفة فرس له، وهي:
كأنّه في الجلّ وهو سام … مشتمل جاء من الحمّام
يسور بين السّرج واللجام … سور القطا خفّ إلى اليمام
قال: ودخل الأصمعي فسمعني أنشدها، فقال: هات بقيّتها. فقلت: ألم تقل إنه لم يبق منها شيء؟ فقال: ما بقي منها إلّا عيونها! ثم أنشد بعدها ثلاثين بيتا، فغاظنى فعله، فلما خرج عرّفت الفضل بن الربيع قلّة شكره لعارفة، وبخله بما عنده، ووصفت له فضل أبى عبيدة معمر بن المثنى وعلمه ونزاهته، وبذله ما عنده، واشتماله على جميع علوم العرب، ورغّبته فيه حتى أنفذ إليه مالا جليلا واستقدمه، فكنت سبب مجيئه إلى البصرة.
ويسرد لنا أبو عبيدة نفسه قصّة لقائه الأول للفضل بن الربيع فيقول:
أرسل إلىّ الفضل بن الربيع إلى البصرة في الخروج إليه سنة ثمان وثمانين ومائة، فقدمت إلى بغداد واستأذنت عليه، فأذن لي فدخلت عليه وهو في مجلس له طويل عريض، فيه بساط واحد قد ملأه، وفي صدره فرش عالية لا يرتقى إليها إلّا على كرسىّ، وهو جالس عليها، فسلّمت عليه بالوزارة فردّ وضحك إلىّ واستدنانى حتى جلست إليه على فرشه، ثم سألني وألطفنى وباسطنى وقال:
_________
(^١) معجم الأدباء ١٩: ١٥٧.
2 / 336
أنشدني. فأنشدته فطرب وضحك وزاد نشاطه. ثم دخل رجل في زي الكتّاب له هيئة، فأجلسه إلى جانبي وقال له: أتعرف هذا؟ قال: لا. قال هذا أبو عبيدة علّامة أهل البصرة، أقدمناه لنستفيد من علمه! فدعا له الرجل وقرّظه لفعله هذا وقال لي: إنّى كنت إليك مشتاقا، وقد سألت عن مسألة أفتأذن لي أن أعرّفك إياها؟ فقلت: هات. قال: قال اللّه ﷿: «طلعها كأنه رؤوس الشياطين (^١)». وإنما يقع الوعد والإيعاد بما عرف مثله، وهذا لم يعرف. فقلت:
إنما كلم اللّه تعالى العرب على قدر كلامهم. أما سمعت قول امرئ القيس:
أيقتلني والمشرفىّ مضاجعى … ومسنونة زرق كأنياب أغوال
وهم لم يروا الغول قطّ، ولكنهم لما كان أمر الغول يهولهم أوعدوا به.
فاستحسن الفضل ذلك واستحسنه السائل، وعزمت من ذلك اليوم أن أضع كتابا في القرآن في مثل هذا وأشباهه، وما يحتاج إليه معه علمه، فلما رجعت إلى البصرة عملت كتابي الذي سمّيته المجاز، وسألت عن الرجل السائل فقيل لي: هو من كتّاب الوزير وجلسائه، وهو إبراهيم بن إسماعيل الكاتب.
أبو عبيدة المؤلف:
وكان أبو عبيدة معمر بن المثنى أحد أربعة من العلماء الأفذاذ، تعاصروا جميعا، وضربوا بسهم كبير في وفارة الإنتاج الفكري والتأليف.
فكان معاصرا للجاحظ (١٥٠ - ٢٥٥) الذي خرج من الدنيا عن زهاء ثلاثمائة وستين مؤلفا في ضروب شتى من العلوم.
_________
(^١) الآية ٦٥ من سورة الصافات.
2 / 337
وكان معاصرا لأبى الحسن علي بن محمد المدائني (١٣٥ - ٢٢٥) الذي ألف نحو مائتين وأربعين مصنفا، كما ذكر ابن النديم.
وأما أبو عبيدة فقد قال صاحب الوفيات: إن «تصانيفه تقارب مائتي مصنف».
وإليك عنوانات ما سرده منها كبار علماء التراجم، وهذا أول إحصاء تحقيقى لأسماء كتبه (^١):
١ - الإبدال. ذكره ياقوت في معجم الأدباء.
٢ - الإبل. ابن النديم وياقوت وابن خلكان والسيوطي.
٣ - الاحتلام. ياقوت وابن خلكان وصاحب كشف الظنون. وهو عند ابن النديم برسم «الأحلام».
٤ - أخبار الحجّاج. ابن النديم وياقوت وابن خلكان وكشف الظنون.
- أخبار العققة والبررة. انظر: (العققة والبررة).
٥ - أدعياء العرب. ابن النديم. وذكره ياقوت وابن خلكان باسم «أدعية العرب».
٦ - أسماء الخيل. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان وكشف الظنون.
٧ - الأنباز، أي الألقاب، جمع نبز بالتحريك. ذكره ابن دريد في الجمهرة ٢: ٤٦ قال: «قال أبو عبيدة في كتاب الأنباز: كان لقب عتيبة ابن الحارث ماغثا».
_________
(^١) المأمول ممن هسى أن يخلفنا في معالجة هذا البحث، أن ينوه بذلك، أداء لأمانة التاريخ.
2 / 338
٨ - الأسنان. ذكره ابن النديم.
٩ - أشعار القبائل. ياقوت.
١٠ - الأضداد. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
١١ - إعراب القرآن. ابن النديم.
١٢ - أعشار الجزور. ابن النديم.
١٣ - الاعتبار. ابن النديم. وذكره ياقوت وابن خلكان برسم «الأعيان».
١٤ - الأمالي. ومنها نص في الخزانة ٢: ٣٥٤.
١٥ - الأمثال السائرة. ياقوت وكشف الظنون. وذكره ابن النديم، والسيوطي في بغية الوعاة، برسم «الأمثال» فقط.
١٦ - الإنسان. ياقوت وابن خلكان.
١٧ - الأوس والخزرج. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون.
١٨ - الأوفياء. ابن النديم.
١٩ - إياد الأزد، ذكره ياقوت. وعند ابن النديم وابن خلكان «أيادي الأزد»، وهو خطأ: و«إياد» بطنان من العرب، أحدهما إياد بن نزار بن معد بن عدنان، القبيلة المشهورة. والآخر إياد بن سود بن الحجر بن عمار بن عمرو، بطن من الأزد من القحطانية. ذكره القلقشندي في نهاية الأرب. وانظر كذلك تاج العروس ٢: ٢٩٣ ولسان العرب ٤: ٤٣.
٢٠ - الأيام الصغير. ذكر ياقوت وابن خلكان. وقال الأخير: إنه خمسة وسبعون يوما. وذكر ابن النديم والسيوطي هذا والذي بعده برسم
2 / 339
«الأيام» فقط. وفي المزهر ١: ١٦٨، ١٨٠، ٥٧٠ نقول عن كتاب أيام العرب، وكذا في الخزانة ٣: ٥١٨ وشرح شواهد المغنى للسيوطي ٢٠٥.
٢١ - الأيام الكبير. ذكره ياقوت. وقال ابن خلكان: إنه «ألف ومائتا يوم».
٢٢ - أيام بنى مازن وأخبارهم. ياقوت وابن خلكان. وذكره ابن النديم باسم «كتاب بنى مازن وأخبارهم».
٢٣ - أيام بنى يشكر وأخبارهم. ابن النديم.
٢٤ - البازي. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
٢٥ - البكرة. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
٢٦ - البله. ذكره ياقوت، وابن خلكان. وورد محرفا في ابن النديم برسم «العلة».
٢٧ - بيان باهلة. ذكره ابن خلكان.
٢٨ - البيضة والدرع. ذكره في الخزانة ١: ١١.
٢٩ - بيوتات العرب. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون.
٣٠ - التاج. ياقوت، والعقد ١: ٢٧، ٦٦/ ٣: ٣٣١، ٣٣٥/ ٤: ٣٣٩ حيث نقل عنه نقولا شتى، وكذلك ابن خلكان.
٣١ - تسميه من قتلت بنو أسد. ابن النديم.
٣٢ - التمثيل. ذكره السيوطي في المزهر ٢: ٢٦٥ ونقل منه نصا، قال:
«أهلك هلاكه، أراد الدعاء عليه، فدعا على الفعل» .. الخ.
2 / 340
٣٣ - جفوة خالد. ابن النديم
٣٤ - الجمع والتثنية. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون.
٣٥ - الجمل وصفين. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون.
٣٦ - الحدود. ياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون.
٣٧ - الحرات. ابن النديم.
٣٨ - الحيف؟ ابن النديم.
٣٩ - حضر الخيل. ياقوت، وابن خلكان.
٤٠ - الحمالين والحمالات. ابن النديم.
٤١ - الحمام. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون.
٤٢ - الحمس من قريش. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
٤٣ - الحيات. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
٤٤ - الحيوان. ابن النديم.
٤٥ - خبر البراض. ياقوت، وابن خلكان.
٤٦ - خبر أبي بغيض. ابن النديم.
٤٧ - خبر التوأم. ابن النديم.
٤٨ - خبر الراوية. ابن النديم.
٤٩ - خبر عبد القيس. ابن النديم.
٥٠ - خراسان. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
٥١ - خصى الخيل. ابن النديم. ولعله «حضر الخيل» الذي سبق في السرد.
٥٢ - الخف. ياقوت، وابن خلكان.
2 / 341
٥٣ - خلق الإنسان، أي أسماء أعضائه وصفاته. ذكره ابن النديم وياقوت، وابن خلكان، والسيوطي في البغية، وكشف الظنون .. ولعله كتاب «الإنسان» الذي مضى.
٥٤ - خوارج البحرين واليمامة. ذكره ابن النديم، وابن خلكان، وكشف الظنون. وذكره ياقوت باسم «خوارج البحرين» فقط.
٥٥ - الخيل. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، والسيوطي. وفي المخصص ٢: ٣٦: «قال أبو حاتم: وهو في كتاب عبد الغفار الخزاعي وإنما أخذ كتابه فزاد فيه - أعنى كتاب صفة الخيل - ولم يكن لأبى عبيدة علم بصفة الخيل». وقد طبع هذا الكتاب في حيدر أباد سنة ١٣٥٨.
٥٦ - الدلو. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
٥٧ - الديباج. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون. وقال صاحب الكشف: «ذكر فيه أن حكماء العرب في الجاهلية ثلاثة». وجاء في التنبيه والإشراف للمسعودي ٢٠٩: «وقد ذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتابه المترجم بالديباج أوفياء العرب، فعد السموأل بن عادياء الغسّانى. والحارث بن ظالم المرى، وعمير بن سلمى الحنفي، ولم يذكر هانئا وهو أعظم العرب وفاء، وأعزهم جوارا وأمنعهم جارا، لأنه عرض نفسه وقومه للحتوف، ونعمهم المزوال ..» الخ.
وذكره البطليوسى في الاقتضاب ٣٦٠ باسم «الديباجة» ونقل منه نصا، هو هذا الرجز:
لا تسقه حزرا ولا حليبا … إن لم تجده سابقا يعبوبا
2 / 342
ذا ميعة يلتهم الجبوبا … يترك صوان الصفا ركوبا
بزلقات قعبت تقعيبا … تترك في آثارها ألهوبا
يبادر الآثار أن تئوبا … وحاجب الجونة أن يغيبا
كالذئب يتلو طمعا قريبا
وانظر حواشي الحيوان ٦: ٤٤١ ففيها ذكر كتاب آخر له «الديباجة» في الخيل.
٥٨ - ديوان الأعشى. الخزانة ١: ٥٤٥.
٥٩ - ديوان بشر بن أبي خازم. ومنه نسخة بخط أبى عبيدة نفسه كانت في خزانة البغدادي. وذكر أنها بالخط الكوفي. انظر الخزانة ٢:
٢٦٢. وسرد نصوصا منها في ٢: ٢٦٣، ٢٦٤/ ٤: ٣١٧
٦٠ - الرحل. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
٦١ - روستقباذ. ذكره ابن النديم فقط. وروستقباذ: طسوج من طساسيج الكوفة، كانت عنده وقعة للحجاج.
- الدرع والبيضة. ذكره السيوطي في المزهر ٢: ١٩٩ ونقل منه هذا النص: «السنور: اسم لجماعة الدروع، ولا واحد لها من لفظها». وقد سبق باسم «البيضة والدرع».
٦٢ - الزرع. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
٦٣ - الزوائد. ابن النديم فقط.
٦٤ - السرج. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون.
٦٥ - السواد وفتحه. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
٦٦ - السيف. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، والسيوطي وكشف الظنون.
2 / 343
٦٧ - الشعر والشعراء. ذكره ابن النديم، وابن خلكان.
٦٨ - الشوارد. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون.
٦٩ - الضيفان. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان. ومن هذا الكتاب
نص في المؤتلف ٩٦ وآخر في العيني ٤: ٤٣ وثالث في الخزانة ٣: ٣٨٦.
٧٠ - طبقات الفرسان. ياقوت، والسيوطي، وكشف الظنون.
٧١ - الطروقة. ابن النديم.
٧٢ - العقارب. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
٧٣ - العققة. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وذكر في الأخيرين محرفا باسم «العفة». وذكر في شرح الحماسة للتبريزى ٣٥٤ بن، باسم «أخبار العققة والبررة». وفي العيني ٤: ١٥٣ نص من كتاب العققة. ومما يذكر أن للمدائنى (١٣٥ - ٢٢٥) المعاصر لأبى عبيدة كتابا بهذا العنوان نقل عنه المرزوقي في شرح الحماسة ص ١٨٢٥.
- العلة - البله رقم ٢٤.
٧٤ - الغارات. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
٧٥ - غريب بطون العرب. ابن النديم.
٧٦ - غريب الحديث. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون.
٧٧ - غريب القرآن. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
٧٨ - فتوح أرمينية. ابن النديم، وابن خلكان، وكشف الظنون.
٧٩ - فتوح الأهواز. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون
٨٠ - الفرس، ياقوت، وابن خلكان.
2 / 344
٨١ - الفرق. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون.
وقال صاحب الكشف: «أوله: هذا كتاب يشتمل على ذكر ما خالف فيه الإنسان ذوات الأربع من السباع والبهائم والطير». ومن هذا الكتاب نص في الاقتضاب ٣٥٠ س ٢.
٨٢ - فضائل العرش. ياقوت وكشف الظنون، ولعله مصحف ما بعده.
٨٣ - فضائل الفرس. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
٨٤ - فعل وأفعل. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، والسيوطي.
٨٥ - قامة الرئيس. ابن النديم.
٨٦ - القبالين. ابن النديم.
٨٧ - القبائل. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون.
٨٨ - القرائن. ياقوت، وابن خلكان.
٨٩ - قصة الكعبة. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
٩٠ - قضاة البصرة. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون.
٩١ - القوارير. ابن النديم.
٩٢ - القوس. ابن النديم.
- كتاب بنى مازن، سبق في (أيام).
٩٣ - اللجام. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون.
٩٤ - لصوص العرب. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون.
٩٥ - اللغات، ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، والسيوطي.
2 / 345
٩٦ - مآثر العرب. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون.
٩٧ - مآثر غطفان. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
٩٨ - ما تلحن فيه العامة. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، والسيوطي وكشف الظنون.
٩٩ - المثالب. ابن النديم، وابن خلكان، والسيوطي، وكشف الظنون.
وذكره ياقوت باسم «مثالب العرب». ومنه نصوص في القالى ٣: ١٩٤ والخزانة ٢: ٢١٢، ٥١٩.
١٠٠ - مثالب باهلة. ابن النديم.
- مثالب العرب - المثالب.
١٠١ - مجاز القرآن. ابن النديم وياقوت، وابن خلكان، والسيوطي. وقد طبع الجزء الأول منه في مطبعة السعادة هذا العام ١٣٧٤ بتحقيق الدكتور محمد فؤاد سزكين.
١٠٢ - المجان. ذكره ابن النديم فقط، مع ذكره قبل ذلك في صدر كتبه «كتاب المجاز»، وهو ما يشعر بأنهما كتابان لا واحد. والمجان، لعلها جمع مجنّ، وهو الترس.
- المجلة - كتاب الأمثال، ذكرها بهذا اللفظ ابن خير الإشبيلي في الفهرست ٣٤١، قال: «المجلة، في الأمثال، عن أبي عبيدة».
١٠٣ - محمد وإبراهيم ابني عبد اللّه بن الحسن. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
١٠٤ - مرج راهط. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
١٠٥ - مسعود بن عمرو ومقتله. ابن النديم، وهذا مسعود بن عمرو العتكي، الذي كان يقال له «قمر العراق»، وقد ذكر خبره محمد بن حبيب،
2 / 346
في كتابه «أسماء المغالين». انظر ص ١٧١ - ١٧٢ من المجلد الثاني من نوادر المخطوطات.
١٠٦ - مسلم بن قتيبة. ابن النديم.
١٠٧ - المصادر. ابن النديم، والسيوطي.
١٠٨ - المعاتبات. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
١٠٩ - المعاقرات. تهذيب اللغة واللسان (عقر).
١١٠ - معاني القرآن. ابن النديم، وابن خلكان، والسيوطي، وكشف الظنون.
١١١ - مغارات قيس واليمن. ابن النديم. وأراه غير كتاب الغارات الذي سبق في رقم ٧٤.
١١٢ - مقاتل الأشراف. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وذكره صاحب كشف الظنون أيضا عند الكلام على كتاب «مقاتل الفرسان».
ولعل هذا الكتاب هو الذي أوحى إلى محمد بن حبيب أن يصنع كتابه «أسماء المغتالين من الأشراف» الذي سبق نشره في هذا المجلد من نوادر المخطوطات.
١١٣ - مقاتل الفرسان. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون. وقد ذكر المسعودي هذا الكتاب في التنبيه والإشراف ٨٩ - ٩٠ وقال عند الكلام على «شهربراز» الملك الفارسي:
«وقد أتينا على خبره وسبب مقتله ومقتل غيره من فرسان العرب وشجعانهم على طبقاتهم من الملوك وغيرهم ممن أجمع على تقديمه وتفضيله، وشجاعته ومقاماته المشهورة وأيامه المذكورة، في كتاب لنا ترجمناه بكتاب (مقاتل فرسان العجم)، معارضة لكتاب أبى عبيدة معمر بن المثنى
2 / 347
(مقاتل فرسان العرب). ومنه نصوص في شرح شواهد المغنى للسيوطي ١٩٣، ٢٤٣ ولسان العرب ٥: ٣٥٥ والخزانة ٣: ٣٠٤.
١١٤ - مقتل عثمان. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان، وكشف الظنون.
١١٥ - مكة والحرم. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
١١٦ - الملاصّ. ابن النديم. والملاصّ: جمع «ملصّة» وهو اسم جمع للصوص، وهو كذلك اسم للأرض يكثر فيها اللصوص. وانظر رقم ٩٤.
١١٧ - الملاومات. ذكره ابن النديم محرفا باسم «الملاويات». وهو على الصواب عند ياقوت وابن خلكان. وهو نظير كتاب «المعاتبات» الذي سبق في رقم ١٠٨.
١١٨ - من شكر من العمال وحمد. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
١١٩ - المنافرات. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
١٢٠ - مناقب باهلة. ابن النديم، وياقوت.
١٢١ - مناقب قريش وفضائلها. نقل المسعودي نصا منه في التنبيه والإشراف ١٨٠.
١٢٢ - الموالى. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان.
١٢٣ - النصرة. ابن النديم.
١٢٤ - نقائض جرير والفرزدق. ياقوت، والسيوطي، وكشف الظنون. وقد طبع هذا الكتاب بتحقيق المستشرق بيقان: Bevan سنة ١٩٠٥ من رواية ابن حبيب. وهو من أمثلة النشر العلمي الرائع.
١٢٥ - النواشز. ابن النديم، وياقوت، وابن خلكان. والنواشز: جمع ناشز، وهي المرأة المستعصية على زوجها.
2 / 348