============================================================
قال ولم يزل البطرك والتصارى معه في السلاسل إلى أن قتل في بوصير قوريدس في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وماية للهجرة فأطلقهم نايب السفاح وأحسن إليهم.
قال وكان مروان نهيما في أكله وكان يحب كلى الخراف الشواء فكان إذا حضرت الخراف بين يديه لا يتمالك أن يصير فيلف كم قميصه على يده ويعير بها في بطن الخروف فيأخذ الكلى فيأكلها ويقلع القميص ويلبس غيره وذكر أنه خلف ما يزيد عن عشرة ألف قميص في أكمامها دهن الكلى.
100) التالث والعشرون وهو ثاني العباسيين أبو جعفر المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس.
وأمه سلامة ابنة بشر ابن بدنه بويع له بالخلافة بطريق مكة وكان السفاح أخوه قد ولاه الحج فانيه الخلافة بمكان يعرف بالصفية فقال صفاء أمرنا إن شاء الله فبايعه الناس وحج بهم وعاد ووصل إلى الهاشمية في شهور سنة سبع وثلاثين وماية وبايعه الناس بها.
وفي هذه السنة دعا عبد الله إلى تفسه بالخلافة بالشام فبعت المنصور آيا مسلم صاحب الدعوة لفتاله في جيش كثير قالتقوا قريبا من تصييين وافتتلوا قتالا شديدا وجرت بينهم وقائع كثيرة وآخرها أن آيا مسلم حمل بأصحابه حملة رجل واحد فاتهزم عيد الله وأصحابه أقبح هزيمة فاستباح أبو مسلم أموالهم ثم أمن الناس ومضى عبد الله وأخوه عبد الصمد إلى العراق ورحل عبد الله البصرة ومضى عبد الصمد إلى الكوفة.
وفي هذه السنة استدعى المنصور آبا مسلم ليقتله فامتع من القوم عليه وكان سبب ذلك أن بلغ المنصور آن أبا مسلم ذكره بالشر ثم راسله وتلطف به وخدعه إلى أن قدم عليه فوقع يه ورمى به في الدجلة وذلك لخمس بقين من شعبان: قيل حصى من قتل في دولة أبي مسلم صمرا وفي حرويه فكانوا ستماية ألف وكان يعتقد مذهب التتاسخية الحلولية فكان من رأيه أن الإمامة سارت بعد علي بن أبي طالب إلى ولده الحسن ثم إلى الحسين ثم إلى محمد بن الحنيفية ثم إلى ولده أبو هاشم ثم إلى (101) محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ثم إلى ابته إبرهيم ثم إلى السفاح ثم الى المنصور وكان عنده فيما زعموا شيء من علم الحفر ولما قتله المنصور آتشد.
زعمت أن الذي لا يقتضي فاستوف بالكيل أبا مسلم سقيت كأسأ كنت تسقي بها أمر في الحلق من العلقم
صفحہ 67