============================================================
قال وفي سنة تسع وثلاثين وماية دخل معويه بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأندلس فبايعه أهلها بالخلافة وعمره تمان وعشرون سنة وهو أول من ولي الأمر منهم بنثلك البلاد.
قال وفي هذه السنة أمر المنصور بتوسعة المسجد الحرام من تاحية باب الندوة وهي مسجد الحدف.
قال وفي سنة أربعين وماية عزل المنصور عمه صالح ين علي عن إمارة مصر وولاها أبا عون عبد الملك بن يزيد ثم عزل آبا عون في سنة إحدى وأربعين وماية وولاها موسى بن كعب ثم عزل موسى بن كعب في سنة اثتتين وأربعين وماية وولاها محمد بن آسعد ثم عزله في سنة ثلاث وأريعين وماية وولاها حميد بن قحطبة ثم عزل حميد بن قحطبة في سنة أربع وأربعين وماية وولاها يزيد بن حاتم بن أبي صفرة المهلبي: قال وفي هذه الستة قبض المنصور على عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب وجماعة من بني الحسن وفيها قيض أيضا على محمد بن عبد الله بن عمر بن عتمان بن عفان المسمى الديباج المذهب لما بلغه أن ممدا وابرهيم ابني عبد الله بن الحسن على عزم الخروج عليه والدعاء إلى أنفسهما وكانا مختفيين لا يعلم مكانهما فاشتد طلب المنصور لهما وحمل عبد الله أباهما وأهل بينه والديباج إلى العراق مقيدين فحبسهم وضرب الديياج ضربا مبرحا مرارا فمات الديباج في السجن وأخذ رأسه وطيف بها في خراسان قال هذه رأس محمد بن (102) عبد الله ليوهم الناس آنه محمد بن عبد الله بن الحسن ليسكن أمره ويتقطع رجاء شيعته منه.
قال وفي سنة خمس وأربعين وماية شرع المنصور فيي بناء مدينة بغداد وأسها في وقت اتفق المنجمون على اختياره وقيل آنها كانت مرجة خضرى فيها صومعة راهب اسمه بغداد وسميت باسم الراهب وسماها المتصور مدينة السلام ولماتم بتاؤها صارت مستقر الخلفاء العباسيين: قال وفي هذه السنة خرج محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام إلى المدينة فبايعه أهلها بالخلافة وتلقب بالمهدي واجتمع عليه ماية ألف رجل فوجه المنصور لقتاله ابن آخيه وولي عهده عيى بن موسى فلما وصل فقد كاتت أهل المدينة فتفرق منهم جماعة وخرج محمد بن عبد الله إلى الخندق الذي كان التبي احتفره يوم الأحزاب واحتفره بتفسه واحتفر الناس معه ولما قرب عيى بن موسى قال محمد لأصحابه إن هذا الرجل قد أقبل في عدد وعدة وقد أحللتكم من تبعتي فمن أحب منكم فليقم ومن أحب فلينصرف فتسللوا ويقي معه نحو من تلثماية رجل ثم التقى محمد وعيسى فانهزم محمد وأصحابه وأتى الخندق فنصب عليه جسرا وجازت الخيل وقانلوا فقتل محمد واجتز رأسه وبعث بها إلى المنصور وطيف به في البلاد وكان مقتله في شهر رمضان:
صفحہ 68