شرح ديوان المتنبي
شرح ديوان المتنبي
تحقیق کنندہ
مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي
ناشر
دار المعرفة
پبلشر کا مقام
بيروت
- الْمَعْنى يُرِيد أَن الدَّهْر أحسن إِلَيْنَا بالاجتماع وأساء فِيمَا جمع من الْفرْقَة فَترك المحسن إحسانه أجمل بِهِ من أَن يشوبه بالإساءة وتلخيص الْمَعْنى أَن كل محسن لم يتم إحسانه فَتَركه أولى بِهِ فَهُوَ كَقَوْلِه
(أبَدًا تَسْتَرِدُّ مَا تَهَبُ الدُّنْيا ... فيا لَيْتَ جُودَها كانَ بُخْلا)
١٩ - الْمَعْنى يُرِيد أَنه ملك الْعَرَب بإحسانه إِلَيْهِم فَلَا حَاجَة إِلَى مَمْلُوك تركى وَخص نزارا لِأَنَّهُ أَبُو الْقَبَائِل الْأَشْرَاف كقريش وَغَيرهَا
٢١ - الْإِعْرَاب الباءان زائدتان وَالضَّمِير فى لمثله لسيف الدولة الْمَعْنى ذكر أَنه يملك الْعَرَب فَقَالَ استرقهم بمصافاته لَهُم وبإحسانه إِلَيْهِم وبإقباله عَلَيْهِم وَمثله إِذا صافى إنْسَانا استرقه بِكَثْرَة الْإِحْسَان وَكفى بذلك رقا
٢٠ - الْإِعْرَاب الضَّمِير فى إِنَّه لِلْأجرِ وَيكون المثاب مصدرا بِمَنْزِلَة الثَّوَاب والمثيب الله تَعَالَى فَكَأَنَّهُ قَالَ إِن الْأجر أجل ثَوَاب الله الذى هُوَ أجل مثيب وَيجوز أَن يكون الضَّمِير لسيف الدولة وَيكون المثاب مَفْعُولا من الإثابة يعْنى أَنه أجل من أثيب من عِنْد الله تَعَالَى الْمَعْنى إِنَّه يَدْعُو لَهُ أَن يعوضه الله الْأجر من الْمَفْقُود وَالله أجل مثيب
٢٢ - الْإِعْرَاب فَتى فى مَوضِع رفع بدل من سيف الدولة فى الْبَيْت الذى قبله وَيجوز أَن يكون خبر ابْتِدَاء مَحْذُوف ضنك صفة محذوفة تَقْدِيره فى يَوْم ضنك الْمقَام عصيب الْغَرِيب الضنك الضّيق والعصيب الشَّديد اعصو صب الْيَوْم اشْتَدَّ وَيَوْم عصيب وعصيصب أى شَدِيد والعصيب الرئة تعصب بالأمعاء فتشوى قَالَ حميد ابْن ثَوْر
(أُولَئك لم يَدْرِين مَا سَمَكُ القُرَى ... وَلا عُصَب فِيهَا رِئات العَمارِسِ) وَعصب جمع عصيب والعمارس جمع عمروس وَهُوَ الخروف الْمَعْنى يَقُول إِذا بلت الدِّمَاء نحور الْخَيل فَهُوَ فتاها الذى يُقَاتل ويطاعن فى ضيق الْمقَام الشَّديد أى فى الْيَوْم الضّيق الْمقَام الشَّديد والنجيع الدَّم كُله وَقيل دم الْجوف خَاصَّة
1 / 53