شرح ديوان المتنبي
شرح ديوان المتنبي
تحقیق کنندہ
مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي
ناشر
دار المعرفة
پبلشر کا مقام
بيروت
- الْإِعْرَاب من روى يكن بِالْيَاءِ فتقديره يكن يماك فَهُوَ مُضْمر فِيهِ والعلق مَنْصُوبًا الْخَبَر وَمن روى تكن بِالتَّاءِ على المخاطبة لسيف الدولة والعلق مَنْصُوبًا أَيْضا فتقديره تكن فقدت العلق فَهُوَ مَنْصُوب بِفعل مُضْمر دلّ عَلَيْهِ مَا بعده من قَوْله فقدته فَهُوَ مُفَسّر لَهُ كَقَوْلِك زيدا ضَربته وَكَقَوْلِه تَعَالَى ﴿إِنَّا كل شئ خلقناه بِقدر﴾ أى خلقنَا كل شئ بِقدر وكقراءة أهل الْكُوفَة وَابْن عَامر ﴿وَالْقَمَر قدرناه﴾ أى قَدرنَا الْقَمَر وكقول الفزارى
(والذّئْبَ أخْشاهُ إنْ مَرَرْتُ بِهِ ... وَحْدِى وأخْشَى الريّاحَ والمَطَرَا) الْغَرِيب العلق هُوَ الشئ الذى يضن بِهِ وَقيل هُوَ مَا تعلق بِهِ الْفُؤَاد الْمَعْنى يَقُول إِن يكن يماك هُوَ الذى كنت تبخل بِهِ وتضن بِهِ فقدته فَإِنَّمَا فقد من كف متلاف لَا يبْقى على شئ كَانَ نفيسا أَو غير نَفِيس وَإِنَّمَا هُوَ رجل يهب الْأَشْيَاء وَلَا يبالى بهَا
١٦ - الْغَرِيب الردى هُوَ الْمَوْت وَعَاد أى ظَالِم مُتَعَدٍّ الْمَاجِد الْكَامِل الشّرف الْمَعْنى يَقُول الْمَاجِد إِذا لم يكن لَهُ عوذة من الْعُيُوب كَانَ الردى أسْرع إِلَيْهِ لبراءته من الْعَيْب فيسرع الْهَلَاك فى أَمْوَاله وَهُوَ أظهر من أَن يَجْعَل الْمَاجِد الْغُلَام فَقَالَ إِنَّمَا قَصده الْهَلَاك لبراءته من الْعَيْب والماجد الْكَامِل الشّرف فسيف الدولة بِهَذَا النَّعْت من غَيره سِيمَا وَقد جعله لَا عيب فِيهِ يصرف عَنهُ الْعين وَيكون لَهُ كالعوذة وَهَذَا كَقَوْل الآخر
(شَخَصَ الأنامُ إِلَى كمالكَ فاسْتَعِذْ ... مِنْ شَرّ أعْيُنِهِمْ بِعَيْبٍ وَاحِدٍ)
وَمثله
(قَدْ قُلْتُ حينَ تكامَلَتْ وَغَدَتْ ... أفْعالُهُ زَيْنا مِنَ الزَّيْنِ)
(مَا كانَ أحْوَجَ ذاَ الكمالِ إِلَى ... عَيْبٍ يُوَقيهِ مِنَ العَيْنِ)
١٧ - الْمَعْنى إِن الدَّهْر تَارَة يحسن وَتارَة يسئ فَلَو لم يحسن إِلَيْنَا بِالْجمعِ بَيْننَا لما شعرنَا بذنوبه فى تفريقنا فبإحسانه عرفنَا إساءته وَهُوَ كالعذر لَهُ ثمَّ رَجَعَ إِلَى ذمه فَقَالَ وللترك
(للإحسان ... . الْبَيْت ...)
1 / 52