============================================================
عنهم الخوف والحزن في يوم المخافة والأحزان، إلا تارات (1) أهوال تعم الخلائق الا ولهم جعل النصر في الدنيا والمعونة على طاعته، ولهم جعل المخرج من كل ما ضاق على العباد، ولهم ضمن الرزق من غير الوجوه التي يحتسبونها (فقال تعالى: ومن تق الله يجعل له مخرجا* ويرزقه من حيث لا يحتسب (2) وقال تعالى] (3) : (وجنة عرضها السموات والارض أعدت للمتقين)(4).
فهل ترى فيها موضعا لغير متق12 باب معرفة التقوى وما هي والتقوى التي أعد الله تعالى الجنة لأهلها هي : اتقاء الشرك فما دونه ، من كل ذنب نهى الله عنه (5)، أو تضييع واجب مما افترضه الله.
وقال تعالى: {ولقد وصتينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله (2) وهي وصية الله عز وجل في الأولين والآخرين.
وقال تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون) (7).
وقد روي في الحديث : أن المنادي ينادي يوم القيامة: " يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون فترفع الخلائق رؤوسهم يقولون: نحن عباد الله عز وجل، ثم ينادي الثانية : الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين، فينكس الكفار رؤوسهم، ويبقى الموحدون رافعي رؤوسهم، ثم ينادي الثالثة : الذين آمنوا وكانوا يتقون، فينكس أهل الكبائر رؤوسهم، ويبقى أهل التقوى رافعي رؤوسهم" قدا (5) في ط: من ذنب من كل ما نهى الله عنه.
(1) يعني: فترات.
(6) سورة النساء، الآية: 131.
(2) سورة الطلاق ، الآية: 3.
(3) ما بين الحاصرتين بسقط من ط (7) سورة يونس، الآية: 62.
(4) سورة آل عمران، الآية: 133.
3
صفحہ 33