جدید فی حکمت
الجديد في الحكمة
تحقیق کنندہ
حميد مرعيد الكبيسي
ناشر
مطبعة جامعة بغداد
اشاعت کا سال
1403م-1982م
پبلشر کا مقام
بغداد
اصناف
عقائد و مذاہب
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 433 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
جدید فی حکمت
ابن منصور ابن کمونہ d. 683 AHالجديد في الحكمة
تحقیق کنندہ
حميد مرعيد الكبيسي
ناشر
مطبعة جامعة بغداد
اشاعت کا سال
1403م-1982م
پبلشر کا مقام
بغداد
اصناف
والحس طليعة للنفس ، ويجب أن يكون للطليعة قوة تدل على ما | يدفع به الفساد ، ويحفظ به الصلاح ، وذلك هو الحواس ، ويبعد أن | يكون حيوان له حس اللمس ، ولا قوة محركة فيه ، لأنه إن أحس | بالموافق طلبه ، وإن أحس بالمنافي هرب منه .
ومدركاته هي : الحرارة والبرودة ، والرطوبة واليبوسة ، | والملامسة والخشونة ، والخفة والثقل ، وما يتبع هذه كالصلابة واللين | واللزوجة والهشاشة وغير ذلك . وجاز أن تكون قوى اللمس كثيرة ، | فيدرك كل ضدين من هذه بقوة .
وجاز أن يكون إدراك الثقيل والخشن والصلب وغيرهما ، بضرب | من تفريق اتصال ، أو انعصار آلة .
لكن إدراك الحرارة والبرودة ، لا يجوز أن يكون كذلك ، وإلا لما | وقع ( لوحة 323 ) الاحساس بهما ، إحساسا يتشابه في جميع مواقع | اللمس ، بل كان يقتصر على مواقع التفريق ، ولا يعم التفريق عضوا | واحدا على التشابه .
وهذه القوة موجودة في جميع جلد البدن ، لشدة الحاجة إليها . | ولا يتم اللمس إلا بالمماسة ، والمؤدي له إلى الأعضاء هو العصب ، كما | شهدت به المباحث الطبية . وليس متعلقا بالعصب دون اللحم ، وإلا | لكان الحساس شيئا منتشرا كالليف ، بل قابل ومؤد .
وما كان من أمزجة اللامسات أقرب إلى الاعتدال ، كان ألطف | إحساسا .
ولا يشعر بما كيفيته مثل كيفية العضو المدرك ، فإن الادراك لا | يقع إلا عن انفعال ، والانفعال لا يقع إلا عن جديد ، إذ الشيء لا ينفعل | عن ذاته أو عن مساويه . |
صفحہ 427