جدید فی حکمت
الجديد في الحكمة
تحقیق کنندہ
حميد مرعيد الكبيسي
ناشر
مطبعة جامعة بغداد
اشاعت کا سال
1403م-1982م
پبلشر کا مقام
بغداد
اصناف
عقائد و مذاہب
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 433 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
جدید فی حکمت
ابن منصور ابن کمونہ d. 683 AHالجديد في الحكمة
تحقیق کنندہ
حميد مرعيد الكبيسي
ناشر
مطبعة جامعة بغداد
اشاعت کا سال
1403م-1982م
پبلشر کا مقام
بغداد
اصناف
الحاسة الثانية الذوق وآلته في الانسان ، وما نعرفه من الحيوان ، | هو العصب المفروش على سطح اللسان ، وهو تال للمس في المنفعة ، | ويشبهه في الاحتياج إلى الملامسة ، ويفارقه في أن نفس الملامسة لا تؤدي | الطعم ، بل المؤدي له فيما نجده في الانسان ، هو رطوبة عذبة عادمة | للطعم في نفسها ، تنبعث من الآلة المسماة الملعبة ، فتؤدي الطعوم بصحة | لتكيفها بها ، إلا أن يخالطها طعم ، كما في بعض الأمراض .
وأنت تعلم أنه قد يتركب من الطعم واللمس شيء واحد ، لا | يتميز في الحس ، فيصير ذلك كطعم محض كالحرافة ، فإنها تفرق | وتسخن وينفعل عنها سطح الفم انفعالا لمسيا ، ولها أثر ذوقي ، ولا | يتميز إدراكها اللمسي والذوقي .
الحاسة الثالثة : الشم ، وهي في الانسان ضعيفة وتشبه رسوم | الروائح في نفس الانسان ، كإدراك ضعيف البصر ، شبحا من بعيد .
وكثير من الحيوانات الأخرى ، هي أقوى إدراكا لذلك من | الانسان . والانسان أبلغ حيلة منها ، في أثاره الروائح الكامنة .
ونجد الاحساس الشمي محتاجا إلى انفعال الهواء . ولا يكفي | تحلل البخار من ذي الرائحة ، فإن المسك اليسير استحال أن يتبخر | تبخرا تحصل منه رائحة منتشرة انتشارا يمكن أن ينتشر منها في مواضع | كثيرة روائح كل واحدة منها ، مثل التي أحس بها أولا . فالحق أن | الهواء المتوسط يتكيف برائحة ذي الرائحة ، ويؤديها إلى الآلة الشامة .
صفحہ 428