ذاكرا شاكرا. فأمّا الذكر: فلامتثال قوله تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ٩٣: ١١ [١] .
وأما الشكر: فلطلب المزيد لقوله تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ١٤: ٧ [٢] .
ويجب أن يكون بينه وبين ربه معاملة سريّة لا يعلم بها إلا الله، فتلك المعاملة تقي مصارع السوء، وهذه العبارة مقبولة عند جميع أصحاب الملل، وعند الحكماء أيضا هي مقبولة، ويمكن تأويلها على هذا المطلوب بحسب اعتقادهم.
ويجب أن يكون له دعوات يناجي بها ربّه، وهي دعوات تليق بالملوك ولا تصلح للعوامّ، ولا بأس ان أثبت في هذا الموضع فصلا من الدعاء الملكي. وهذا مما اقترحته أنا ولم أعلم أن أحدا تنبّه عليه.
_________
[١] سورة الضحى، الآية/ ١١/.
[٢] سورة إبراهيم، الآية/ ٧/.
1 / 41