============================================================
ديوان المؤيد يعمل به ي وفى الصمباح دهب إلى الوزير وقال له إنه ليفضل أن يقتل فى شيراز أو يخرج منها قسرا مكبلا بالقيود والأغلال من أن يسير فيغتاله آحد السوقة فى الطريق (1) ، وخير لازير بين هذين الامررن وبين آن يؤجله الوزير اياما ليماود بيته ويحصل على نفقات فره فيخرج خفية حتى لا يشعر بخروجه أحد ، فرضى الوزير بهذا العرض الاخير على ا يكون الاجل أسبوعا واحدأ، وهنا ترى دهاء المؤيد وحذره فقد كان رجلا يعرف كيف يقهر خصمه بمكره وسياسته ، نراه قد أجاب الوزير بقوله: "سمعا وطاعة..
الأن فى الامر حالة لا يسمنى إهمال دكرها والاستئدان فى بابها . قال الوزير وماهى قال : معلوم ما بينى وبين الديلم من الأحوال الممهدة والأسباب المؤكدة وآن آحده اذا اختصم مع أهله ليلا فانه يبا كرنى شا كيأ ، وموردا جملة آمره ونفصيله على و لاشك فى أنهم إذا عرفوا جلية امرى ضجوا وصرخوا وقاموا وقعدوا فلا يكون ذلك منسوبا إلى ولا معتدا بجناية على ... فطلب اليه الوزير أن يمننع عن لقاء الناس هذا اسيوع فوعده المؤيد بذلك وحرج ، فأغلق بابه ومنع الناس عن لقائه ، ولكن جمهور شيعته تحدثوا بذلك كله واجتمعوا فى سوق الدواب يشيراز (4) مظهرين سخطهم مهددين السلطان بثورة دامية لحماية أنفسهم ودينهم ، وخشى السلطان منبة الأسر فطلب من الوزير الادل أن يتدارك الأمر، فاضطر الوزير إلى استدعاء القضى السنى والقصاص وهددهم جميعا بالقتل والمصادرة إن تعرضوا للشيعة واستدعى الديلم وسالهم عن سبب تجمهرهم وثورتهم فاجمموا على أن نفى المؤيد هو سبب ذلك كله فانكر الوزير قصة النفى "لان المؤيد آجل درا وأبسط حشمة أن يتناول بشىء من ذلك (3) " ثم سمح للؤيد بعد يومين بان يفتح باب لزأرين وأن يعقد مجالسه كالعادة، ولكن المؤيد كان حذرا من الوقوع فى شرك ينصب له فاضطر إلى نقل بعض كتبه وأوراقه إلى مكان لم يذكره لنا وجلس مستسلما لما تأتى به المقادير فكان يسمع بين الفينة والفينة إشاعات عزم آهل السنة على الفتك به ففكر فى الخروج إلى لاهواز (4) وآن يقيم بها حنى يقضى الله امره واتفق أن السلطن أبا كاليجار كان يستعد للسقر الى الاهواز (5) أيضا فظن المؤيد أنه يستطيع السير فى صحبة الركب ولكنه فوجىء بأمر (1) السيرة ص10.
21) كان هذا الموضع يختس يالديلم إذا شغيوا (السيرة) ص 11 .
(3) السيرة ص 132.
4) وكان للديلم بها جمع (السيرة) س 14 .
(5) السيرة ص 14 .
صفحہ 38