============================================================
المؤيدفى فارس 3 ولا ندرى شيئا عن الخطوات التى سلكها المؤيد قبل ن يصل إلى هذه الدرجة الرفيعة لاننا نجهل تاريخه قبل هذه السنة ، ويعد آخر شهر رمضان من سنة تسع وعشرين وأربعماية م بدأ علمنا بأخبار المؤيد فقد اتخذ هذا التاريخ ابتداء ميرته التى كتبها عن نفسه ، آما قبل هذا التاريخ بفياة المؤيد غامضة أشد الغموض، ولو لم يكتب ميرته لبقيت حياته كلها مجهول الغم مما فيها من أحداث كان لها أ كير أثرفى تاريخ مصر الاسلامية بل فى تارخ العالم الاسلامى فى القرن الخامس الهجرى ت ا خذ المؤيد آخر رمضان من سنة تسع وعشرين وأربعمائة مبدا ماكتبه لسيرته لان هذا لتاريخ يعد مبدأ محنته التى ظل يعانى أثرنها حتى وفاته وإن كان قد تحدث فى قصيدته السابعة أنه كان مضطهدا من جمهور أهل السنة بشيراز قبل هذا التاريخ ولكن شقاءه بمد ذلك التاريخ كان قاسيا عنيفا حدثنا المؤيد انه عمل على الاحتفال بعيد الفطر سنة تسع وعشرين وأربعمائة (1) ولما كان العيد عند القاطميين قبل عيد أهل السنة بيوم فقد كثر حديث أهل شيراز عما عمله المؤيد و زعموا أن المؤيد انما أراد باحتقاله بعيد القطر إقامة الدعوة للخليفة المستنصر الفاطمى وأرجف أنصار المؤيد أن العامة رادوا سوءا به ، فتردد عليه شيعته للاستفسار عن أمه وجاء العيد واقبل عليه خلق كثير ، فصلى بهم ووعظهم كعادته ولم محدث شيء مما توهم اناس ولكن الوزير العادل استدعاه ثلث يوم ونصحه بالخروج من البلد لان السلطان توعد المأيد بالقتل وأن علياء المدينة استعدوا عليه (2) السلطان ، فأجابه المؤيد يآنه لا مصلحة ل مادية فى مقامه بشيراز وما أقام بها إلا عصبية للدين الذى كان يدين به ومحافظة عليه ووعد الوزير بأنه سينظر فى امر خروجه من البسلد (4) وترك الوزير إلى داره وهو يفكر إلى أين ي قصد وجميع الطزق قد اكتظت بأعدائه ، وبات ليلته يفكر دون أن يهتدى إلى رأى 1) نلاحظ وأن القاطميين لم يتفقوا مع جمهور أهل السنة فى الصيام برؤية الهلال ورووا أن قول صلى الله عليه وسلم "صوموا لرؤيته وآفطروا لرؤيته " إشارة من النبى إلى على ين أبى طالب وأم من النبي أن يصوم المسلمول اذا رأوا عليا يصوم ولذا ظهر عند القاطميين موكب ركوب الخليفة فى آول ومضان ، وشهر رمضان عند الفاطميين ثلاثول يوما دائما ولذا اعتبروا السنة القمرية 254 يوما وآلستة آشهر من السنة تامة وستة أنهر ناقصة أى أن الشهوز العريية شهر تام يليه شهر ناقص [راجع كتاب غيون العارف وكتاب المجالس المؤيدية ج1 ص 38 والسيرة المؤيدية فى فصل مناظرة المؤيد مع العلوى والرسالة الازمة لشهر العنوم للحكيم الكرمانى] (2) السيرة ص 7. (3) السيرة ص9 .
صفحہ 37