يوهم مكانا وإنما المعنى في داره التي دورها لأوليائه وقد قال القاضي أبو يعلى في كتابه المعتمد إن الله عز وجل لا يوصف بالمكان فإن قيل نفي الجهات يحيل وجوده قلنا إن كان الموجود يقبل الإتصال والإنفصال فقد صدقت فأما إذا لم يقبلهما فليس خلوه من طرف النقيض بمحال
فإن قيل أنتم تلزموننا أن نقر بما لا يدخل تحت الفهم
قلنا إن أردت بالفهم التخيل والتصور فإن الخالق لا يدخل تحت ذلك إذ ليس يحس ولا يدخل تحت ذلك إلا جسم له لون وقدر فإن الخيال قد أنس بالمبصرات فهو لا يتوهم شيئا إلا على وفق ما رآه لأن الوهم من نتائج الحس وإن أردت أنه لا يعلم بالعقل فقد دللنا أنه ثابت بالعقل لأن العقل مضطر إلى التصديق بموجب الدليل
صفحہ 138