عماد البلاغة للأفقهسي

عبد الرؤوف المناوي d. 1031 AH
47

عماد البلاغة للأفقهسي

عماد البلاغة للافقهسي

اصناف

... تصد وتبدي عن أسيل وتتقي ... ... بناظرة من وحش وجرة مطفل

أو قابلته بقول ابن الرقاع :

... فكأنها بين النساء أعارها ... ... عينيه أحور من جآذر جاسم

رأيت إسراع القلب إلى قبول هذين البيتين 0

جبار بني العباس : الرشيد ، لأنه أغزى ابنه القاسم الروم ، فقتل خمسين ألفا ، وأخذ خمسة آلاف دابة ، وأغزى علي بن عيسى بن ماهان بلاد الترك ، فقتل أربعين ألفا ، وسبى عشرة آلاف ، وأسر ملكين منهم ، ثم غزا بنفسه ففتح هرقلة ، وأخذ الجزية من ملك الروم ، ولم يخلف أحد ما خلف من المال والأثاث والجواهر 0

جبن الصفرد : يضرب لجبن الضعيف ، وزعم أبو عبيدة أن هذا المثل مولد ، والصفرد طائر من خشاش الطير ، وقد تمثل به من قال :

... تراه كالليث لدى أمنه ... ... وفي الوغى أجبن من صفرد

جرأة الأسد : يتمثل بها حتى الصبيان والنسوة ؛ لأنه سيد السباع ، كما أن العقاب سيد الطير ، والفرس سيد الدواب ، قال نصر ابن سيار : عظماء الترك تقول ، ينبغي أن يكون في القائد العظيم عشر خصال من أخلاق الحيوان : جرأة الأسد ، وختل الذئب ، وروغان الثعلب ، وحملة الخنزير ، وصبر الكلب على الجراحة ، وتختن الدجاجة ، وسخاء الديك ، وحذر الغراب ، وحراسة الكركي ، وهداية الحمام 0

جرأة الذباب : يضرب بها المثل ؛ لأنه يقع على فم الأسد والملك ، ولا يتقي شيئا /18 ب

جريعاء الذقن : يضرب للمفلت من الهلاك ، قال الشاعر :

... ملنا على وائل وأفلتنا ... ... أخو عدي جريعة الذقن

جرح اللسان : قال بعض الحكماء : جرح اليد يجبر ، وجرح اللسان لا يبقي ولا يذر ، وقال :

... جراحات السيوف لها التئام ... ولا يلتام ما جرح اللسان

صفحہ 47