جري المذكيات : يضرب به المثل في المغالبة ، والذكي الذي جاوز سن الفتى من الخيل ، ولم يبلغ الهرم ، وقد تكامل نشاطه ، وهو أقوى من الجذاع (¬1) ، فيحتمل أن يغالب به في الجري 0 جزاء سنمار : يضرب للمحسن يكافأ بالإساءة ، وكان سنمار الرومي مشهورا باتخاذ المصانع والحصونوالقصور للملوك ، فبنى الخورنق على الفرات للنعمان ابن امرئ القيس في عشرين عاما، كان يبني مدة ، ويغيب مدة ، ليطمئن البناء ، فلما فرغ منه صعد النعمان ، وهو معه ؛ فرأى البر والبحر، وصيد الحيتان والطيروالظباء ، وسمع غناء الملاحين، وأصوات الحداة ؛ فأعجب ، فقال له سنمار متقربا إليه : أبيت اللعن أعرف في أركانه حجرا لو زال زال جميع البناء ، فقال : لأدعنه لا يعلم بمكانه أحد ، فرماه من أعلى القصر ، فتقطع ، وقيل : بل قتله خوفا أن يبني لغيره مثله ، فقال شرحبيل الكلبي :
... جزاني جزاه الله شر جزائه ... ... جزاء سنمار وما كان ذا ذنب
جليس القعقاع : هو القعقاع الذهلي ، كان إذا جالسه رجل فعرفه بالقصد إليه جعل له نصيبا من ماله ، وأعانه على عدوه ، وشفع له ، وغدا إليه بعد المجالسة شاكرا ، وكان رجل يجالس بني مخزوم فسعوا به ، وزعموا أنه يقع في الولاة ، فقال رجل :
... شقيت بكم وكنت لكم جليسا ... ... ولست جليس قعقاع بن شور
... وقبلكم أبو جهل أبوكم ... ... ... غزا بدرا بمجمرة وتور
جلدة الماء : استعار البحتري الجلدة للماء في قوله :
... أبديت لي عن جلدة الماء الذي ... ... قد كنت أعهده كثير الطحلب
كما استعارها ابن المعتز للسماء في قوله :
/ ... ... ياربما نازعته ... ... روح دنان صافية ... ... ... 19 أ... ... في روضة كأنها ... ... جلد سما عارية
جلسة الآمن : قيل لمحمد بن واسع : ألا تسكن ؟ قال : تلك جلسة الآمن ، ولست به 0
جلسة الخطيب : تضرب بها المثل في قلة المكث ، يقال : جلس فلان عندي جلسة الخطيب 0
صفحہ 48