عماد البلاغة للأفقهسي

عبد الرؤوف المناوي d. 1031 AH
104

عماد البلاغة للأفقهسي

عماد البلاغة للافقهسي

اصناف

أبا مخلد ما زلت سباح غمرة صغيرا فلما شبت خيمت بالشاطي

كسنور عبد الله بيع درهم صغيرا فلما شب بيع بقيراط

وقال الفرزدق:

رأيت الناس يزدادون يوما فيوما في الجميل وأنت تنقص

كمثل الهر في صغر يغالى به حتى إذا ما شب يرخص

سنيات خالد : يضرب بها المثل في القحط والشدة، كسني يوسف. وهو خالد بن عبد الملك (¬1) ، المعروف بابن نظرة: ولي لهشام بن عبد الملك المدينة سبع سنين، فقحطوا فصار يضرب بسنيه المثل .

سهام الترك : يضرب بها المثل؛ ويذكر معها رماح العرب، ومزاريق الهند، وزانات الديلم،ونصول الروم.

/ سوق العروس : يضرب للحسن، فيقال: أحسن من سوق العروس؛ 43ب

وهو مجمع الطرائف ببغداد؛ وما ظنك بأحسن الأسواق في أحسن البلاد! وكان الخوارزمي إذا وصف جارية بالحسن قال: كأنها سوق العروس، وكأنها العافية في البدن0

سوس المال : من كلامهم : العيال سوس المال. ومن أبلغ ما قيل في السوس قول خالد بن صفوان: لثلاثون في مالي أسرع من السوس في الصوف .

سوط عذاب : من استعارات القرآن: "فصب عليهم ربك سوط عذاب".

واقتبس منه كشاجم، فقال: "من الكامل"

يا رحمة الله التي قد اصبحت دون الأنام علي سوط عذاب

واقتبس بعض أهل العصر يشكو الزمان :

... يا دهر مالك قد أطلت عقابي ... ... وطويت نشري مثل طي كتاب

... وعركتني عرك الأديم وسمتني ... ... حسدا وقد قللت حد مصابي

وسقيتني السم الرعاف وطالما ... ... أبليتني وصدعت رأب شعابي

وتركتني قلق الهموم كأنما ... ... صب الإله علي صوت عذاب

سويداء القلب : يضرب لتفضيل بعض الشيء على كله، فيقال: سويداء القلب، وإنسان العين، وبيت القصيدة، وواسطة القلادة. ويضرب لمن يعز ويلطف موقعه ، فيقال: هو في سويداء قلبي ، وأجاد التهامي في قوله :

صفحہ 104