عماد البلاغة للأفقهسي
عماد البلاغة للافقهسي
اصناف
سماحة الديك: قولهم: أسمح من اللاقطة، قيل: هي الحمامة، لأنها تخرج ما في حوصلتها لفرخها. وقيل : الديك لأنه يأخذ الحبة بمنقاره فيلقيها للدجاجة، وقيل : هو البحر، لأنه يلفظ الدرة قال: "من المتقارب"
تجود فتجزل قبل السؤال وكفك أسمح من لافظه
يتيمة ابن المقفع (¬1) : يضرب بها المثل لبلاغتها وبراعة منشئها، وهي رسالة في نهاية الحسن، تشتمل على محاسن من الآداب.
وقد ذكر أبو تمام يتيمة ( ابن المقفع ) ، وأجراها مثلا في قوله للحسن بن وهب:
ولقد شهدتك والكلام لآلئ توم فبكر في النظام وثيب
فكان قسا في عكاظ يخطب وكأن ليلى الأخيلية تندب
/ وكثير عزة يوم بين ينسب وابن المقفع في اليتيمة يسهب 43 أسمع الأرض وبصرها : في المثل: لقيته بين سمع الأرض وبصرها.
قال الأصمعي: كأن ذلك بالفلاة ، وموضع خال لا أحد فيه. وقال غيره : في محل لا يراه أحد ولا يسمع كلامه إلا الأرض.
سنام الأرض : يستعار لما ارتفع منها؛ قال ابن بابك: "من الوافر"
ألام وأتقي ولع الملام بحلم شاب في بردي غلام
أجر على سنام الأرض ذيلي وأعقد بردتي على شمام
سنة الحمار : يقال للسنة المائة من التاريخ : سنة الحمار. وأصلها من حديث حمار عزير وموته مع صاحبه مئة عام ، وقيل لمروان بن محمد : مروان الحمار ؛ لأنه عليه استكمل ملك بني مروان مائة سنة ، فصارت سنة الحمار مثلا لكل مائة سنة ، وعرض على بعض الأدباء حمار ؛ ليشتريه ، فقال : أراه ولد قبل سنة الحمار 0
سن الحسل :
في المثل في التأبيد: لا أفعله سن الحسل؛ وهو ولد الضب، ولا يسقط له سن؛ أي لا أفعله أبدا 0
سن القلم : قال الشاعر :
وبين ثلاث من أنامل كفه قضيب به تحيا النفوس وتقتل
سن النادم
من أمثالهم في الندامة قولهم: ( قرع ) فلان سن نادم. قال:
لتقرعن علي السن من ندم إذا تذكرت يوما بعض أخلاقي
سنور عبد الله : يضرب به المثل للمرجو في صغره؛ فإذا كبر تراجع ولم يفلح؛ وفيه قال بشار :
صفحہ 103