ما جاء في نوم أهل الجنة
251- قال عبد الملك: حدثني عبد الله بن نافع، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه أن رجلا قال: يا رسول الله أينام أهل الجنة؟ فقال عليه السلام : ((لا تسألوني إلا ما ابتدائكم به، ثم قال: إن بلغت شهوتهم النوم، فإنه لهم، قالوا: يا رسول الله النوم مما يقر بأعيننا في الدنيا، فقال: إن النوم أخو الموت، وليس في الجنة موت، قالوا: فما راحتهم فيها يا رسول الله؟ فقال: وهل فيها من لغوب كل أمرهم راحة))، فأنزل الله تعالى: {لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب}.
ما جاء في تفسير النفس من الروح، وهو الجزء الثاني من كتاب عبد
الملك ابن حبيب السلمي رضي الله عنه
/ قال عبد الملك بن حبيب رضي الله عنه: النفس غير الروح، والروح غير النفس، فالنفس صورة مصورة، وجسد مجسد لها يدان ورجلان، ورأس، وعينان، وهي في الجسد كخلق مركب عليه خلق، وكخلق في جوف خلق تسل من الجسد عند الوفاة بخلقها وصورتها، ويبقى الجسد بعدها جثة.
252- قال عبد الملك: هكذا أخبرني أصبغ بن الفرج، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن عبد الرحمن بن خالد، وكان فقيها عالما يعرف ما يقول، ولا يقول إلا ما علم.
قال عبد الملك: والروح إنما هو النفس الجاري في الجسد الداخل والخارج وهو للنفس بمنزلة الماء للحوت لا حياة للحوت إلا بالماء وكذلك لا حياة للنفس إلا بالروح.
قال عبد الملك: والنفس هي التي تلذ وتسر، وتفرح وتحزن، وتتوجع، وتتألم، وتعقل وتعرف، وتبصر، وتسمع، وتتكلم، والروح دون النفس لا تلذ، ولا تحزن، ولا تتألم، ولا تعرف شيئا.
Sayfa 85