242- قال عبد الملك: وحدثني أسد بن موسى، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن في قول الله تعالى: {في سدر مخضود} قال الحسن: هو الذي لا شوك فيه {وطلح منضود} قال الحسن: الطلح: الموز، والمنضود: المتراكب، وقاله ابن عباس، وسعيد بن عياش، وقوله تعالى: {وفاكهة كثيرة. لا مقطوعة ولا ممنوعة} قال الحسن: إن ثمار الدنيا لها زمان تكون فيه، ثم تنقطع، وإن ثمار الجنة لا تنقطع، وإن ثمار الدنيا لها من يمنعها، وإن ثمار الجنة لا تمنع، وفي قوله تعالى: {قطوفها دانية} قال الحسن: يتناولون فيها قياما، وقعودا، ومضطجعين، وكيف شاؤوا. وفي قوله تعالى: {وذللت قطوفها تذليلا} قال: ذللت لهم يتناولون منها كيف شاؤوا من أيها شاؤوا.. وفي قوله تعالى: {كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها} خيارا لا رذل فيه يشبه آخره أوله في الطيب والفضل، ليس فيه رذل.
243- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن روح، عن أبي إسحاق الهمداني، عن عمر بن ميمون الأزدي في قول الله تعالى: {{وظل ممدود} قال: سبعون ألف ذراع.
جامع ذكر الجنة، وكرامة أهلها
244- قال عبد الملك: حدثني أسد بن موسى/ عن يعقوب بن إبراهيم، عن إسماعيل بن رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يدعى أهل القرآن، فيكسى كل رجل منهم حلة الكرامة، ويتوج بتاج الملك إن لذلك التاج سبعين ركنا من ياقوت، يضيء كذا وكذا من البلاد، ثم يقال له: اقرأ، وارق فما يقرأ سورة إلا رفعه الله بها درجة حتى ينتهي به القرآن إلى غرفة لها سبعون ألف باب فيها أزواجه، وخدمه وقهارمته، وفيها الأنهار المطردة، والثمار المتدلية، وفيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فبينما هو فيها قد سر، وحبر، وقرت عينه إذ دخل عليه من أول باب منها سبعون ألف ملك كلهم معهم هدية أهداها الله له، لكل شيء منها من ذلك ريح، ولون، وطعم ما ليس لصاحبه، فيقولون له: السلام عليك بما صبرت، فنعم عقبى الدار، فيوضع بين يديه، فيسر، ويحبر، وتقر عينه، ثم يأمر قهارمته، فيرفعونها، ثم يدخل عليه من الباب الآخر أربعون ومائة ألف، هم أحسن من الذين كانوا قبلهم وجوها، وأطيب ريحا كلهم معهم هدية أهداها الله لكل شيء من ذلك ريح، وطعم ولون، وريح غير طعم صاحبه، ولونه فيضعونها بين يديه، فيسر، ويحبر، وتقر عينه ، فيقولون/ له: السلام عليك بما صبرت، فنعم عقبى الدار، فيأمر قهارمته، فيرفعونها، ثم يدخل عليه من الباب الآخر ثمانون ومائة ألف ملك، ثم يدخل عليه من كل باب على قدر ذلك من التضعيف له أبدا ثم يؤتى بوالديه إذا كانا مسلمين فيصنع بهما كما صنع به تكرمة لهما، وله)).
Sayfa 80