245- قال: وحدثني علي بن معبد، عن المعتمر بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن سابط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن للرجل من أهل الجنة ألف قصر على كل قصر قيم، فبعض القصور من درة بيضاء، وياقوتة حمراء، وزبرجدة خضراء غرفها، وعلاليها، وسافلها، وفيها خدمها، وأزواجها، وفيها أنهارها، وأشجارها، وثمارها تتفجر تلك الأنهار من جبل من مسك، فإذا نظر المؤمن إلى قيمه عليه من البهاء والنور ما شاء الله فيوهي ليسجد له لما يرى عليه من البهاء، فيقول القيم: ما تريد يا ولي الله؟ فيقول له: من تكون؟ فيقول له: أنا لك، ولك ألف قصر، وعلى كل قصر قيم، وهذه المفاتيح، فينتهي به إلى أول قصر من قصوره، ومعه ملك من الملائكة، يدله على منازله من الجنة، فينتهي إلى قصر من فضة، وشرفه من ذهب/ فيتلقاه غلمانه، وخدمه، كأنهم اللؤلؤ المكنون من كثرتهم، عليهم الأساورة، وفي أيديهم أباريق الذهب، والفضة، فيسلمون عليه، ويقولون له: نحن لك يا ولي الله، فيريد أن ينزل إليهم، فيقول له الملك تقدم، فإن أمامك أكثر من هذا، فيتقدم به حتى ينتهي إلى قصر من ذهب شرفه الياقوت، فيستقبله من الخدم كأنهم اللؤلؤ المكنون عليهم الأساورة، وفي أيديهم الأباريق الذهب، والفضة، فيسلمون عليه، ويقولون له: نحن لك يا ولي الله، فيريد أن ينزل، فيقول له الملك تقدم، فإن أمامك أفضل من هذا، فما يزال به كذلك حتى ينتهي إلى أفضل منازله من درة بيضاء لها سبعون ألف باب من ذهب فيها أزواجه وسرره، فيتكئ على الأسرة عليها الحجال معانق الحور العين مثل من يوم خلقت إلى يوم القيامة لا يمل أحدهم من صاحبه، ويعطى أحدهم قوة مائة رجل شاب في الطعام، والشراب، واللذة، والشهوة، والجماع)).
Sayfa 81