233- قال عبد الملك: وحدثني ابن عبد الحكم، عن الليث بن سعد، عن أبي هلال، عن/ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أهل الجنة يرون الجبار تبارك وتعالى في مقدار يوم من أيام الدنيا، فيكون أقربهم من الله على منابر من ياقوت، ثم الذين يلونهم على منابر من زبرجد، ثم الذين يلونهم على منابر من لؤلؤ، ثم الذين يلونهم على منابر من ذهب ، ثم الذين يلونهم على منابر من فضة، ثم الذين يلونهم على كثبان المسك، فبينما هم ينظرون في وجه الله تعالى الكريم العظيم الجليل، وينظر الله في وجوههم، إذ أقبلت سحابة حتى تغشاهم فأمطرت عليهم من النعمة، والكرامة واللذة، ما لا يعلمه إلا الله فيزدادون لذلك نورا، وجمالا، وحسنا وكرامة من الله لهم)).
234- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أهل الجنة ليزورون ربهم في كل يوم جمعة في كثيب من كافور لا يرى طرفاه، وفيه نهر جار حافتاه المسك عليه حواري يقرأن القرآن بأحسن أصوات يسمعها الأولون، والآخرون، فإذا انصرفوا إلى منازلهم أخذ كل رجل منهم ما شاء بيده منهن)).
ما جاء في خلود أهل الجنة والنار
235- قال عبد الملك/ بن حبيب: وحدثني أسد بن موسى، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما يخشى أهل الجنة إلا الموت، وما يرجو أهل النار إلا الموت، قد علم أهل الجنة أن كل نعيم يكون الموت بعده يقطعه، وقد علم أهل النار أن كل عذاب يكون الموت بعده يقطعه قال: فيؤتى بالموت فيوقف بين الجنة والنار كأنه كبش أملح، فيذبح، ثم ينادي مناد يا أهل الجنة: خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت، قال: فيأمن أهل الجنة آخر ما عليهم، وييأس أهل النار آخر ما عليهم)).
Sayfa 74