236- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يؤتى بالموت يوم القيامة في صورة كبش أملح، فيقام بين الجنة والنار، فينادي مناد: يا أهل الجنة، فيستجيبون، وينظرون، فيقال لهم: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت، ثم ينادي مناد: يا أهل النار فيستجيبون، وينظرون، فيقال لهم: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت، ثم يؤمر به، فيذبح، فيقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت ، ثم قرأ عليه السلام: {وأنذرهم يوم الأزفة إذ القلوب لدى الحناجر/ كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع}.
237- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن الكلبي في قول الله تبارك وتعالى: {الذي خلق الموت والحياة} قال: خلق الموت في صورة كبش أملح.
ذكر تفسير ما في القرآن من ذكر الجنة، وما فيها
238- قال عبد الملك: حدثني أسد بن موسى، وعبد الله بن الحكم، عن الفزاري، عن جويبر، عن الضحاك بن مزاحم في قول الله تبارك وتعالى: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} قال: من راقب الله في السر، والعلانية بعمله كله، وعلم أنه سيقوم ذلك المقام، فما كان من خير أفضى به إلى الله تعالى لا يحب أن يطلع عليه أحد، وما عرض له من ركوب محرم تركه من مخافة الله، فإن الله ينجز له ما وعده في كتابه حيث يقول: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} أما الأولى منها فمدينة من فضة شرفها من ذهب حوله جنتان فيأخذ ملك من ملائكة الله بيده، فينطلق به إليها، ويبلغ أهلها: أن ولي الله قد أقبل، فيشرف من فيها على المدينة فإذا رأوه قالوا: مرحبا بسيدنا، ومولانا نحن لك، فيدخله المدينة، فيرى ما فيها من الأزواج، والخدم، والخيل، وما أعد الله له فيها من الكرامة، ثم يأخذ بيده، فينطلق به إلى مدينة/ من ذهب شرفها من فضة، ويبلغ أهلها أن ولي الله قد أقبل، فيشرف من فيها على المدينة، فإذا رأوه قالوا: مرحبا بسيدنا، ومولانا نحن لك، فيدخله المدينة، فيريه ما فيها. قال: ومدينتان أخريان حولهما فذلك قوله في كتابه: {ومن دونهما جنتان} ثم يأخذ بيده، فينطلق إلى مدينة من ياقوت، وشرفها زبرجد، فيبلغ أهلها: أن ولي الله قد أقبل فيشرف من فيها على المدينة، فإذا رأوه قالوا: مرحبا بسيدنا، ومولانا نحن لك، ثم يأخذ بيده، فينطلق به إلى مدينة من زبرجد شرفها ياقوت، فيبلغ أهلها:
Sayfa 75