============================================================
الثالي، وكانت الحدود مفتقرة إلى التالي محتتاجة إليه حاجة افتقاد واضطرار إلى الاستفادة منه والتعلم والأخذ عنه .
وكان التالي هو الخالق الرازق إذ منه ظهور التأويل ، ومعلوم الحكم المستورة المكنونة التي لا تكشف إلا بأخذ المواثيق وتأكيد العهود، وكان ذلك هو الخلق التاني، خلق الدين الذي عليه معول أهل البصائر واليقين، لا الخلق الأول الذي يظهر الصور من حال العدم إلى حال الوجودف ظاهر الخلقة الذي يشترك فيه جميع الخلق من الحيوان الناطق والصامت ، وجميع الدواب، والأنعام، والإنسان، ظهور الولادة الجسمانية التي يظهر بها المؤمن من الكافر، والكافر من المؤمن المته فيها عن طاعة الوالدين إذا كانا مخالفين أو مشركين: يقول جل اسمه وان بحاهداك على آن تشرى بي ما ليس لى به علم فلا تطحها وصاحبها في الدنيا محروفا (1) يعني يصاحبهما بالمعروف مجازاة لهمافي هذه الدتيا بحق ترييتهما له، إذ ليس لهما حظفي الآخرة، فأما الوالدان الحقيقيان المفترض على الولد شكرهما له فهما والداد: والولادة الثانية ولادة الدين التي هي الحياة الأبدية ، وهو الإمام والحجة المقيمان لظاهر شريعة الرسول وتأويل التتزيل ، فالإمام يمد حجته ويؤيده ويعلمه، وذلك مجامعة الإنسان زوجته وافضائه إليها فيكون الولد من تلك النطفة بقبول الرحم لها واستتارها فيه .
(1) سورةا لقمان - الآيةه1
Sayfa 11