5 3 1 0 28 ]/4 1 6) 4 3 تائيف ر منصور البمن 1 1 الكما 0 9 الدشهور كخادا ته ال 11 6 6 6ا (
Sayfa 1
============================================================
كناب ناوبل الزكاة تحقيق وتقديم
Sayfa 2
============================================================
الطبعة الخامسة : عام 2018 م جميع الحقرق محفوظة للناشر 5 سورية. سلمية33-8816179.
* ضبه باح التس ان فه دار الشبه
Sayfa 3
============================================================
خل ان اهتمامي بالكتب والمخطوطات الإسماعيلية وأولها الفاطمية أخذ يزا هاما من حياتي، وخاصة بعد أن حصلت على مخطوطات كتيرة وهامة ومن أماكن شتى ، استطعت أن أغوص ف أعماقها، وألوذف بواطتها العميقة، وبدأت التحقيق ونفض غبار الزمان والقسيان عن كنوز معرفية كي أضعها يين أيدي القراء لسكشف الغطاء سما فيه من أمور معرضية نحن بأمس الحاجة لها وقتتا هذا، قيسهل علينا التعرف على جذور وأصول فكرنا العربي والإسلامي عامة من هذا المنطلق رأيت أن أعطي موضوع التحقيق بعضيا من اهتماماتي المعرفية، لشعوري أن هذا الموضوع لم يعط حقه حتح الآن من قبل الدارسين والمحققين ، ولم توضع له أسس ومتاهج تجعل المحقق يهتدي عن طريقها للوصول إلى تحقيق أفضل، ليتمتع بميزات اكاديميه.
وأتا أحاول بمعونة الله أن أضع بعض الأسس لتهج تحقيقي أكاديمي أتمنى أن أوفق فيه ، بحيث أصنع شيئا يكون بداية لعمل وچديل الدكتور سام خضور
Sayfa 4
============================================================
تت تمست صض هقدهة المحقة لا بد بداية الأمر أن أقوم بتعريف المؤلف تعريفا يليق بكتابه القيم الذي يدخل أعماق الفكر الإسماعيلية وتأويلاتها القلسفية التي يصعب على القاري العادي الخوضف غمارها، هذا الكاتب الذي كان من أكبر دعاة الدولة الفاطمية التي وصلت أخبارها إلى أبعد الأصقاع والبلدان وعبر الأجيال المتوارثة.
قرين مندور اليمن : هو جعقر بن متصور اليمن الحسن ين شرح بن حوشب بن زادان الكوين، الذي يمت بصلة التسب إلى عقيل بن أبي طالب (1)، ولما توف والده ابن حوشب وتأمسر أخيه الحسن على قتل الشاوري ، وثار على الخليفة الفاطمي المهدي خلال بحشتاف كتب التاريغ لم نستطع أن نعثر على تاريخ ولادة هذا الداعي الأجل، ولكن على الأرجح في أواخر العقد الثاني وبداية العقد الثالث للهجرة احتلف جعشر مع أخوه الحسن، واعتبر أعماله وتصرفاته خروجا على المذهب الذي رضع لبانه منذ الصغر ، فتوجه إلى يلاذ المغرب سنة (1) أهم فلاسفة الاساعبلية -د.حسام خضور ص 27
Sayfa 5
============================================================
ت 933/322م، فوجد الخليفة المهدي قد تويف وقام بعده ابنه القائم، الذي رحب به وأنزله أحسن متزلة (1).
ويحدثنا إدريس عماد الدين عن المكانة التي يلفها هذا الداعي لدى الأيمة الإسماعيلية فيقول : (.. وانتهى إلى أن بلغ مبلغا عظيما عند الأئمة. ويلغ مراتب الأبواب الفائزين بعلو الدرجات ..) (2)..
ومما لا شك فيه يأن جعفر كان يتمتع بمركز مهم ف الدولة القاطمية المغرب ثمفي مصر، وكان موضع احترام وتقدير القائم 18 والمنصور، وقد بلغ مكانة كبيرة عهد المعز لدين الله، حتى اتخذه 00 (باب أبوابه)ف مصر، وهي أعلى رتبة في الدعوة الإسماعيلية، وصار أهم رجال الدعوة وقتها، حتى أنه يقال بأنه تفوق على القاضي أيي حنيفة النعمان التميمي المغريي، الذي كان دعامة من أهم دعائم القاطميين ف القضاء والفقه الإسماعيلي بالرغم من شهرة النعمان فيما يتعلق بعلوم الظاهر ، إلا آنه لم يكن قد بلغ المرتبة التي وصل إليها جعفر (3).
وقد وردف سيرة الأستاذ جوذر (. وكان محل جعفر بن المنصور صاحب اليمن من الدولة وشرية من مولاتا عليه السلام المحل القريب، ومكانه من الأستاذ المكان الأدنى الوكيد الدين) وكان لجعفر بن منصور اليمن مكانة عالية عند الإمام المعز، وأسب مثال على ذلك قول الداعي ادريس عماد الدينف عيون الأخبار: (1) سرائر وأسرار النظقاء - جعثر بن منصور اليمن - تحتيق د. مصطني غالب -ص 7.
(2) عيون الأخبار- إدويس عماد الدين- تحقيق د مصطفى غالب ج5 - ص 50.
(3) أهم فلابسة الاسساعلية د.حسام خضور- ص 28
Sayfa 6
============================================================
ن د م ه .أن القاضي النعمان اعتل بعله فزاره جميع الدعاة وأولياء الدولة وقوادها ولما زالت علته أتى إلى الإمام المعز قسأله عمن زاره، فقال : كلهم زارني الا جعفر بن متصور: فأخذ أمير المؤمتين في حديثه، ثم أمر بكتب شأحضرت إليه، ففتح كتابا منها، وقال للنعمان : انظرف هذا الكتاب ، فلما تصفحه قال الإمام : ما تقول ف هذا ؟ قال : ما عسى أن أقول ف قولكم 16.
فقال المعز : هذا تأليف مولاك جعفر، آعلا ما بعالي فضله ، وييانا لساي محله: غلما خرج النعمان . قصد دار جعفر مولما رأى النعمان جعقر لم يتمالك أن وقع علن رجليه يقيلهما اعترافا له بالفضل) وقد ترك جعفر كتيرا من الآثار العلمية التي لا تزال عند البهرة الوم. ومن مؤلفاتة 0 القراثض وحدود الدين 2. الشواهد والبيان 3. سرائر وأسرار التطقاء ). بيان تأويل قصص الأنبياء 5. الرضاعفي الباطن 6. تأويل الزكاة 7. الكشفسا 8. الفترات والقرانات 9. تأويل سورة النساء ا، المراتب والمحيط
Sayfa 7
============================================================
1 رسالة في معنى الاسم الأعظم 12 العالم والفلاح 13. تأويل الحروف 14. سيرة اين حوشب 15. خزائن الأدلة توفي الداعي الأجل جعفر بن منصور اليمن الحسن بن ضرح بن حوشب ابن زادان الكوف سنة 2/80ه /990 م.. تار كا وراءه كتبا قيمة وشمينة ضاع بعضها أو أحرقته أيدي المبفضين.
1 كتاب تآويل الذحاة إنه من الكتب التمينة التي تبحث عنها، لما تحويه من تأويل باطني وقلسفي للعقيدة الإسماعيلية التي ازدهرت ف عصر الفاطميين فظهر فيها دعاة كانت لهم مجالس حكمية قلسقية، ينافشون أمور دينهم وعتيدتهم السامية، يقرؤون القرآن الشريف فيدخلون أعماق مدلولات ما جاء به جل جلاله من عبر ليني البشر.
فكانت مجالسهم جد عظيمة فحواها قل ميا قد تكون أماكن وأزمان آخرى، كسان فيها التوابسغ والقلاسفة ورجال العلم والأدب والدعاة أمثال الداعي الأجل جعفر بن منصور اليمن الحسن بن فرج بن حوشب بن زادان الكوف الدي وضع كتابه الرضاعف الباطن البحرف أعماق آيات فريضة الزكاة والخوض بواطن تأويلها
Sayfa 8
============================================================
وكتاب تأويل الزكاة يبحث ويقلب كل الجوانب التي تخص هذا المعنى ، ويبدأ القول أن للزكاة اسمين : زكاة وصدقة ، والزكاة على وجوبها ظاهرا وباطنا لقوله تعالى: ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاه(1)، فأوجب إخراج الزكاة والصدقة التي امتحن الله عباده بها، وطهر أنفسهم وطيب أموالهم بأدائها.
وقال رسول الله : من لا يؤدي الزكاة لا صلاة لسه ومن لا صلاة له لا دين له وقد نزع الإسلام عن عنقه وقال : من كانت له إبل وبقر أو غنم لم يؤد زكاتها نطح لها يوم القيامة بقاع قرقر فتطآه بأخفافها وأظلافها، وتتطحه بقرونها وتمشه يأقواهها كلما شاء أخرجها، وعاد أولها عليه حتى يضرغ الله من حساب الخلائق: وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب القلل أنه قال : للعابد ثلاث علامات الصلاة أوقاتها، والزكاة بموجبها، والصوم بقرائضه: 1 ولولا أنه شاء مما افترضه ف كتابه وبسنه عل لسان رسول الله إلى معاني دل بالأمثال عليها ، لما كان من افترض بالزكاة على دون مال، ولا للمتحدين والتوقت فيها معاتي، ولحنه اقترض الأموال على من ملك من الورق مائة درهم ، أخرح خمسة دراهم كلما حال عليها حوله ف ملكه، فما زاد فبحسابه، ولم يفرض شيئا على من ملك الزينة واللباس من الحلي والخروس والديباج، وغيره ما قيمتء (1) سورة البقوة - الآية 3؛ ، سورة البقرة -الآية 83 ، سورة البقرة - الآية 110 ، سورة النساء - الآية 77، سووة الحج - الآية 8ل، سووة النور- الآية2ه ، سورة المحمادلة - الآية13.
Sayfa 9
============================================================
مائتا ألف درهم ، وما زاد ما لم يرد به القرار عن الرركاة والاقتناء للتجارة، فلا زكاة عليه عنه بقية عمره كله ولو عاش مائة سنة وما فوقها.
وافترض على من ملك من الذهب عشرين مثقالة، نصف مثقال إذا حال عليه الحول ف يده وملكه، وما زاد على ذلك قبحسابه، وله يوجب علس من ملك عشرين ألف درهم أو ألف دينار حلية وآنية للباس والاستعمال شيئا ما لم ينويه التجارة ، أو يتخذه فرارا من الزكاة، وافترض على من ملك من الإبل السائمة، والبقر السائمة والفنم السائمة ف الابل في كل خمس سائمة شاة واحدة إلى خمسة عشرين ، فتكون فيها ابنة مخاض مع مافي ذلك من التحديد والتوفيت فيها، وف البقر السائمة ف كل ثلاثين تبيع أو تبيعه وف الغنم السائمة في كل أربعين ن منها شاة ولم يفترض على من ملك خمس مائة حمارا وبغل أو فرس أو غيرذلك شيئا.
وكذلك في سائر البهائم والأموال عثل الإبل العوامل والبقر العوامل، وغير ذلك مما يطول به الشرح وكما قلنا قللزكاة اسمان : زكاة وصدقة فاسم الزكاة واقع 4 على الجاري الواصل إلى التطقاء من السابق، لأن حظهم منه إذا السابق مبدع التالى وخالقه بمعنى مؤيده ومعلماء، فكان السابق ميدع الباري جل اسمه ومبدع التالي من أشبه بعد مثال ولا شبه، وأودع التالي ما أودع حكمة قدرها ومشيئة أتقنها، فكان ظهور جميع الخلاشق من
Sayfa 10
============================================================
الثالي، وكانت الحدود مفتقرة إلى التالي محتتاجة إليه حاجة افتقاد واضطرار إلى الاستفادة منه والتعلم والأخذ عنه .
وكان التالي هو الخالق الرازق إذ منه ظهور التأويل ، ومعلوم الحكم المستورة المكنونة التي لا تكشف إلا بأخذ المواثيق وتأكيد العهود، وكان ذلك هو الخلق التاني، خلق الدين الذي عليه معول أهل البصائر واليقين، لا الخلق الأول الذي يظهر الصور من حال العدم إلى حال الوجودف ظاهر الخلقة الذي يشترك فيه جميع الخلق من الحيوان الناطق والصامت ، وجميع الدواب، والأنعام، والإنسان، ظهور الولادة الجسمانية التي يظهر بها المؤمن من الكافر، والكافر من المؤمن المته فيها عن طاعة الوالدين إذا كانا مخالفين أو مشركين: يقول جل اسمه وان بحاهداك على آن تشرى بي ما ليس لى به علم فلا تطحها وصاحبها في الدنيا محروفا (1) يعني يصاحبهما بالمعروف مجازاة لهمافي هذه الدتيا بحق ترييتهما له، إذ ليس لهما حظفي الآخرة، فأما الوالدان الحقيقيان المفترض على الولد شكرهما له فهما والداد: والولادة الثانية ولادة الدين التي هي الحياة الأبدية ، وهو الإمام والحجة المقيمان لظاهر شريعة الرسول وتأويل التتزيل ، فالإمام يمد حجته ويؤيده ويعلمه، وذلك مجامعة الإنسان زوجته وافضائه إليها فيكون الولد من تلك النطفة بقبول الرحم لها واستتارها فيه .
(1) سورةا لقمان - الآيةه1
Sayfa 11
============================================================
كذلك يتكون أولاد الدعوة مما يفضي به الز مام إلن حجتاء فيريي به الحجة مستجيبيه وأولاد دعوته ، فيكون ذلك لهم بداية خلق الدين وظهور الأولاد المستجيبين، وذلسك لأن حظ التحلقاء والأسس والأتماء الأذكياء الذين قد طهروا من الشكوك والشبهات فهم ينيلونه سائر الحدود، فيرتفعون يه من حد الارتياب إلى حد اليقين.
وكذلك سائر اللواحق المعصسومين دون من سقط، فانقطعت عنه المادة فكان مله مثل السقط الذي لم يتم حمله ، ولا هو ولد المتمين ولا أمه حامل به، والصدقة علس التأويل الذي هو حظ الحجج والأجتحة ل والدعاة والمأذونين ، والمستجييين الذين لا قسمة لهم من الجاري إلا بوساطة الحجة الواصل إليه الجاري من قبل الإمام ، فيتيل كل ذي حد منهم حقه مته وواجبه الذي يستحق، فكاتوا فيه درجات ومتازل وكذلك هم مثازل ودرچات على قدر وسع مكل واحد عنهم، وبحسب طاقته لا يتجاوز ذلك إلا من ضل عقله ، وتحير فكره وتاه أمره، فيكون ذلك سيب هلاكه، كما أن الطقل إذا حمل عليه القذاء الغليظ الخشن الذي لا تقوي عليه معدته كان ذلك هلاكه وتلفه.
واشتقاق اسم الصدقة من اليقين أي يهعرفة التأويل يكون التصديق بالتتزيل ، وبالياطن يكون اليقين بظاهر الأثمة، ويحقق ذلك وييينه قول الله في قصة موسى وهارون عليهما السلام: أريسلة محي وداء يصدقي } (1) أي يقيم الدعوةف الباطن بالبيان، ليظهر 1 صدقي بها يكشف لهم من معاني صاحب الشريعة بباطن التأويل، فيعرفون صدق ما أتيت به من الشتزيل: (1) سورة القص الابية34.
Sayfa 12
============================================================
ين مددت اعتاد عد نوم ر س ا ات ا ح م ن حو عن فطا وقول رسول الله ظل لعلي القل (أنت الصديق الأكبر) ، فقال علي على المنبر: أنا الصديق الأكير، والصديق هو الذي يصدق قول يره بما يكشف من غامض معانيه ، وسر آياته بما أتناه په من التأبييد الجاري فنفث روعه، فاطلع على علم غيره، وعلم ها لم يعلمه أحد غيره إلا من أمده هو يما يشاء من علم ذلك، فالجاري يتصل بالقلب بفير مخاطبته بآلة الكلام وكذلك قال رسول الله : وأنا أقول كما قال آخي موسى (رب اجعل لي وزيرأ عن أهلي عليا أخي أشدد به أزري وأشركه أمري)، فالأسس متممو أمر التطقاء، ومساكين الأولياء، والعاملين عليها هم ف الظاهر عمال الصدقة يتولون قبض ما استحق منها ، وهم الأتماء لأن الأساسين أعتي السناطق ووصيه ألفا الشريعة ظاهرا وباطتا، وبينا الحدود الدعوة بالشنزيل والتأويل، ثم فوضا الأمر ضيهما وي من بعدهما إلى الأتماء من ولدهما، وهم الأثمة الطيبون ، فهم العاملون بالشريعة والقائمون بها، ومبيتو تأويلها وياطنهاف كل عصر وزمان إمام إلى انقضاء أمر الدور وآخر العصور يتماقبون واحدا بعد واحد خلفا ن ساف وتصديق علي الي بحديث الإسراء، هو أنه أقام دعوة الناطق بالتنزيل وإحياء سنته ، وقام بدعوة التأويل التي هي حده ، وبها يكون تصديقه بالتتزيل الذي هو خديث الأسراء يها سري عشه وكشف لا واطلع عليه، وجري من البيان بين الحدود الدعوة، وهو صدقه لأنه
Sayfa 13
============================================================
صدق الناطق وجميع الحدود، وهم صذقات بعضهم على بعض، أي كل حد منهم يصدق الحد الذي فوقه، ويدل على الحد الذي هو دوناء لأن كل حد يستقيد ممن هو فوقه ، وبقيد من هو دونه بعضهم لبعضهم لإقامة الطاعة لولي الأمر وصاحب العصر.
وفرض الله الزكاة في عشرة أشياء : الذهب والفضة والإبل والبقر والغسنم وف الحبوب والزبيب والتمر والحنطة والشعير والأرز وسائر الحبوب، بعد ذلك لا زكاة فيها ولا صدقة واجبة، وذلك دليل على الحدود العشرة الذين بهم قيام الدين، وتمام أهر الدعوة، كما قال : وواعد نا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بحشر فتى ميقات ربه أربحين ليلة(1).
فكانت الحدود العشرة تمام حد الناطق، ضإذا أضيفت إلى الثلاثين كملت أربعين وهي نهاية حد الناطق ، والنطق الذي بيلوغها تنال درجة الثبوة والرسالة ، ويبلوغ الثلاثين ينال حد الأساسية والوصاية ، فكانت العشرة الحدود فرقا بين حد الشاطق وحد الأساس لأنها حدود ظاهرة داعية إلى حدود باطنة وهم العقلان والأساسان، والقرعان ، والجناح ، والمأذون ، والمستجيب، والزكاة هي الطهارة والزيادة في الأموال.
والعشرة الحدود هم معادن الطهارات والزيادات، وبعضهم على بعضف مراتب الدين وتقاسمه ، وهم الذين أعطاهم الله القضل والزيادة والتأييد، وطهرهم وزكى أعمالهم ، فعلوا على جميع الخلق (1) سورة الأعراف - الآية 142 1
Sayfa 14
============================================================
كلهم لأنهم أرباب الدين وأبوايه وحججه ونقبائه ، ولا يتم لأحد دينه إلا من جههم وبعرشم ونافش الكتاب الذهب والفضة وذكر بأنهما جوهران شريفان عظيما القدر، لا يشبهما شيء ولا يلحق فضلهما شيء أحوج الله إليهما العياد احتياجا ضروريا، وأظهر اسمه عليهما وجعل معابش الخلق فيهما ، ويهما يكون البيع والشراء، والأخذ والإعطاء بين الناس ، ويهما يصح الكاح، ويطيب التسل ويستحل الفروج وتستباح ، وهما مثلان على العقلين اللذين هما جوهرا جميع الخلق، وبهما تمام الأمر، وهما أجلى العبادات والطاعات، وبهما يقع الثواب بأهله، ويحل العقاب بأهله، ومكتسبه إذ هما أحب خلق الله إليه وأشرفهم لديه، فبداية الجاري يتصل منهما بالحدود السفلية ، وبهما قامت الحدود الروحانية الإلهية القدسية.
والجهاد هو زكاة، وقد عرف رسول الله * وجوه الجهاد وتضاضل درجاته ، وإن الجهاد على ثلاثة أوجه ، فجعل أدناها منزلة مكافحة الأعداء، وندر الأنفسف اللقاء، واستحلال الغنائم ويسيى الذراري، وإلا هو كما فرض الله ذلك عليه بقوله: {يا آيها النبي حاهد الكفار والمنافقن وأغلظ عليهم ومأواهى جهنم وينس المصير(1) فجاهد المشركين والكفار حتى أظهر الإسلام وأقام معالمه، وأزال الشرك والكفر وادحضة ، ولم يكن ف ذلك كمال دين الله، ولا تمام نعمته على المسلمين حتى أتم وعلى اللبه وأدى ما فرضه عليه من (1) سورة التوبة - الآية 73، سورة التحريم الآية 9
Sayfa 15
============================================================
ش و ده تع عت حول ون ودن ودوة س بح جهاد المنافقين، وجعل الجهاد الأوسط أعظم منزلة وأعلى قدرا من الجهاد الأدنى، وهو جهاد الرجل على عياله وولده وأعله بما يصونهم ويزينهم، لأنه يخرج من منزله مجاهدا لمعيشة يعود بها عليهم إذ قوامهم عليه.
والوجء التالث من وجوه الجهاد ، وهو أعظمها قدرا وأشرفها منزلة إذ لا يناله إلا المتقون ولا يقوم به إلا الصابرون ، ولا يصبر عليه إلا الفائزون ، وهو الذي سماه رسول الله الجهاد الأكبر، لكبر خطره وغلو أمره فقال وقد رجع من بعض شزواته حتى أشرف على حيطان المدينة وأصحابه محدقون به : رجعتم من الجهاد الأفر إلى الجهاد الأكبر. فقالوا يا رسول الله وأي جهاد أكبرمما كتا فيه من مكافحة العدو وبذل أرواحتا وأنقسناف رضى الله ورضاك ، فقال : جهاد السفس وردعها عن هواها والجسدي ، وهو والله الجاهد الأكير الذي لا يطبقه كل أحد، لأنه ما من أحد إلا وله هوي يضله ، فمن ردع نفسه عن هواها واتبع سبيل رشدها وهداها فقد قام بمتزلة الجهاد وبال فضله وشري من الله نفسه، واستحق من الله وعده .
وإذا ما رجعنا إلى ذكر الذهب على الحد الأول وهو العقل الأول وهوف حد الروحاني على السابق المبدع لا من أيس وف الجسماني على آدم المخلوق من أيس ، وكذلك الفضة على الحد الثاني وهو العقل الثاني وهوف حد الروحاني على الثاني، وف حد الجسماني على أساس الناطق وبابه لأن الذهب أفضل من الفضة وكذلك السابق أفضل من الثاتي قمن ملك من الذهب عشرين مششالا وحال عليه الحول ف
Sayfa 16
============================================================
شبه ملكه وجب عليه إخراج نصف دينار وهو على الناطق إذ نال حظه من الأصلين لأن العشرين عقدان وهما على عشرين حدا كما ذكر الله كتابه بقوله : وما أد راك ما سفر* لا تبقى ولا نذ در* لواحة للبش عليها تسعة عشر وهي في ذاتها تمام الحشرين (1).
فالتسعة عشر متهم سبعة متمون وإثني عشر حجة لكل حجة ثلاثون داعيأ فذلك ثلاث مائة وتسعون ، والتحجة في ذاته ومأذونه الذي بحضرته والمكلب ، فذلك ثلاثة تمام الثلاث المائة والتسعة كما حكن الله عن أصحاب الكهف : و لبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا ا(2) فالكهف هو أمير المؤمنين، ووصي رتسول رب العسالمين وأصحابه الأيمة من ذريته السبعة وأما الفضة فهي مثل على التالي ، فمن ملك مائتي درهم وحال كليه الحول يديه فعليه خمسة دراهم، والمائتان درهم هي أيضا عقدان وهما على الأصلين ، والذي يهلك المائتين درهم هو الأمساس قد احتوى على جاري العقلين، وثال حظه منهما وملكهما بحدهما وقام
من التالي محل الناطق من السايق إذ السابق عمد الناطق ومؤيده ، ومنه يتصل به الجاري من الكلمة، والسابق يقوم بحد واحد وهو الإيداع، ويسلم إلى تاليه القيام بالحدين الإبداع والخلق، فلذلك صار التالي صاحب الخلق الجديد (1) سورة الدثر -الآبة 27 - 30.
(2) سورة الكيف سالاية25
Sayfa 17
============================================================
هذا هو تأويل الزكاة، وزكاة المال بالظاهر صو إخراج الواجب منه، وزكاة العلم إفادته والمفاتحة به ونشره وتعليمه، والمال مثل العلم فمن أدى زكاة ماله تطهر عن الشك والشبهات وليس علن من لم يملك ن مائتي درهم زكاة، أي ليس على التاطق إقامة الأساس ما لم يتصل بالحدين العظيمين السابق والتالي وذلك هو حد النطق ولا على الأساس إقامة الخمسة الحدود، لإقامة الدعوة بابسمه ما لم يتل قسطه أيضا من العقلين بيلوغه حد الأساس ، ومن ملك مائتي درهم حرمت عليه الزكاة والصدقة بل يجب عليه هو الزكاة ، أي من تال الجاري من العقلين حرمت عليه الاستفادة من خد أهل الدعوة، بل يجب عليه مضاتحتهم بما ن ثاله متها لتكون من طهارتهم ، وليس على من ملك الذهب والفضة زكاة ما لم يحل عليها الحول في ملكه، والحول على الشريعة، وتمام الحول دخول الحول الآخر عليه، وتمام الشريعة مجيء شريعة أخرى والحول هي السنة، والسنة مثل الإمام، وخروج السنة ودخول السنة الأخرى مثل على اثتقال الإمام، وقيام الإمام خلضا بعقب سلف لأن ال لا يخلى الله الأرض من حجة ولا لأن لا يقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير ال ولله الحجة البالغة، فالإمام يقوم بما قام به الناطق من إحياء ظاهر الشريعة والتنزيل وما أقام به الأساس من إحياء التأويل حتى بيسر الله له قيام حجة، فينصيه للقيام بالباطن، ويجعل له بسطه وبشره لأهل الدين. فالإمام مثل على الذهب وحجته على الفضة .
فالذهب ظاهر الريسول الذي دعى إليه وأقامه، والذهب فهو من لي النساء وزينتهن وقد يتحلى به الرجال ف سبوفهم ولجمهم وسروجهم
Sayfa 18
============================================================
وأطواقهم، وإنما جعل الذهب مثلا على الأئمة وهو مثل على ظاهد الرسول لأن الأيمة يقيمون ظاهر الرسول ويحيونه لأنهم في شريعته يعملون، وبستته بيقومون كما قال، ضسنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا وحججهم يتولون اقامة باطن الشريعة عن أمرهم وبتأييدهم لهم والقضة هي الحد التاني من الحدود الروحانية الذي منه الجاري وبه ينال الأساس حظه من الكلمة ، والأقلام هي الأسس لأن القلم مبري لكي يكتب به كذلك الأساس مؤيد من الجاري التالي ومتفيد من الكلمة ما يؤترهف حدود دعوته التأويلية ، فيبين مسن تأثير القلم ما تعلم به الأشياء التي لم تشاهد بعيان، ولا علمت بتحديد ولا تحصيل قبل إظهار القلم لها بما أثرهف الألواح ، وهو الذي يلوح بالحكمة ويشير إليها. فلما نقشها القلم تجسمت وظهرت من العدم إلى الوجود فعلمت ، ومن القوة إلى الضعل شوهدت وفهمت.
كذلك الأساس لما قام بحد التأويل ويسطه وأظهره ظهر من حد القوة والعدم إلى حد الفعل والوجود فعلم ، وفوتح به وتعلم ، فكان ذلك تأكيدا ويرهانا ودليلا يان الذهب على الناطق ، لأنه مظهر الشريعة والقائم بها والمتخرج لها من حد عدمها إلى وجودها ، ومن حد قوتها الى فعلها، وما كان للناطق فهو للامام، فالإمام يشد شريعة الرسول ويؤكدها ويوصي بهحافظتها إذ هو صاحب الحدين، حد الناطق وحد الأساس والقائم بالمنزلتين ويسلم القيام بالتأويل إلى حجته وبايه وولي عهده فيقوم يه سرا ويدعو إليهف خضية وتقية، فكان ف حد القوة 2
Sayfa 19
============================================================
والعدم قبل أن تنيث به الدعاة وتتتشرفي الجزائر تحت المواثيق المغلظة والعهود المؤكدة، فأظهره بالضعل والوجود لما علم صوقع الحد من ل المحدود.
وأن الزكاة واجبة على ثلاثة أصثاف من الحيوان وهي، الإبل والبقر والغنم ، فالابل على التطقاء ، والبقر على الأساس، والغنم على الأتماء لأنهم حيوا بروح القدس فهم لا يموتون أبدا لبلوغهم إلى حد اليقين وغاية الملكوت يما يجري إليهم من العقلين فلا يخش عليهم حينئذ أن يموتوا أبدا .
وقد تقدم القول بأن الإبل على النطقاء وهم المستحقون للحمل الثقيل لأن الإبل مؤهلة لحمل الأثقال وقطع الصحارى والقفار، كذلك النطقاء أملى وأقوى وأضلع بحمل أثقال الملكوت وأعباء الخلائق وعظمة الجبروت وحمل ما يتصل بهم من التأييد الجاري بالاطلاع على علم الغيوب، مما لا يطيق حمله أحدا ممن هو دونهم من الحدود الجسمانية السفلية وفي موضوع الزكاة من الإيل ، فضي الباطن الإبل تدل علق التطقاء، لأن من شأن الإبل حمل الأثقال والأسفار في البراري والقفار وقطع المفاوز لتبلغ بأحمالها إلى حيث المراد والغاية ، كذلك النطقاء يحملون أعباء أممهم وأثقالهم بتتليفهم لهم القيام بظاهر شرائعهم ليصلوا بها إلى حقيقة العيادة والطاعة التي هي المراد والغاية ، فبسط التطقاء شرائهم ودعاهم إليها ومطالبة الأمة بها ومقاساتهم من أعمهم ثقل أعبائها دلالة منهم لهم على الوقوف على المراد بذلك ، إذ هم 22
Sayfa 20