Tabağın Krallarının Serüveni: Otuz Bölümde

Şevki Abdülhakim d. 1423 AH
163

Tabağın Krallarının Serüveni: Otuz Bölümde

سيرة الملوك التباعنة: في ثلاثين فصلا

Türler

حتى إذا ما تراكمت مكاتباتها ومراسلاتها له من خطية وشفهية، حول جنون سيف أرعد وتحالفاته الخفية التي اتسع مداها حتى شملت وغطت غرب أفريقيا وجنوبها، بدأ سيف التفكير في معارك الحرب.

وهكذا وجد سيف بن ذي يزن نفسه محاصرا غير قادر على الحركة برغم تملكه لسلطاته كتبع لحمير وعرش اليمن، وهو الذي لم يعتد من قبل على حياة القصور الوادعة الرخوة، كمثل دمية في يد أمه قمرية التي استأثرت بقرار الحرب والسلم، مؤثرة احترام صكوك الهدنة مع الأحباش. - وأين هي الهدنة مع سيف أرعد وأطماعه التي لا يحدها حد.

إلى أن تواترت الأخبار، حول عبث الأحباش، السري من جديد في النيل ومقاييسه، وخاصة ضد مصر وأفراح وأعالي السودان.

بل وضاعف من خطورة الأمر، استقدام سيف لبعض حامياته في بلاد النوبة والمغرب الكبير. - لماذا!

وهو السؤال الذي طرحه على والدته قمرية مرارا دون أن تتزحزح ولو قيد أنملة عن قرارها مؤثرة السلم على الحروب وأهوالها.

إلى أن روع الملك سيف بن ذي يزن، برسل زوجته شامة المحملين بتجدد الحرب بين الأحباش ومملكة أفراح، وتلك الحشود الهائلة التي اجتاحت البلاد باتجاه العاصمة، وتصميم سيف أرعد على التخلص أولا، وكما يقول ويذكر مستخفا: «التبلغ أولا ببلاد شامة أي أفراح»، وهو يعلم أنها زوجته.

هنا نفد صبر الملك التبع سيف بن ذي يزن، مقررا كسر قرار والدته - قمرية - والخروج من جديد لملاقاة الأحباش، حتى إذا ما أعادت والدته معارضتها احتدام الخلاف بينهما، وانتهى بانقسام الجيش العربي، وخروجه وحده بفيالقه غير المتكافئة مع جيش الحبشة، لفك حصار أفراح والإفراج عن حبيبته وزوجته شامة التي لم تقدر له الأحداث المتوالية معاشرتها كبقية خلق الله، إلى أن وقعت في أسر سيف أرعد. - شامة ... حبي!

الفصل السادس والعشرون

سيف يفك حصار مدينة أفراح

اضطر سيف بن ذي يزن إلى مناوأة أمه قمرية والضرب بقرارها المستسلم ضد الأحباش والخروج عليه، كما اضطر إلى إحداث ذلك الصدع أو الانقسام في صفوف «جيش التباعنة».

Bilinmeyen sayfa