154

Zuhd Wa Warac

الزهد والورع والعبادة

Investigator

حماد سلامة، محمد عويضة

Publisher

مكتبة المنار

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٧

Publisher Location

الأردن

Genres

Sufism
وَلَيْسَ كل من عزم على شَيْء عزما جَازِمًا قبل الْقُدْرَة عَلَيْهِ وَعدم الصوارف عَن الْفِعْل تبقى تِلْكَ الارادة عِنْد الْقُدْرَة الْمُقَارنَة للصوارف كَمَا قَالَ تَعَالَى وَلَقَد كُنْتُم تمنون الْمَوْت من قبل أَن تلقوهُ فقد رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُم تنْظرُون وكما قَالَ تَعَالَى يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لم تَقولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ وَمِنْهُم من عَاهَدَ الله لَئِن آتَانَا من فَضله لنصدقن ولنكونن من الصَّالِحين فَلَمَّا آتَاهُم من فَضله بخلوا بِهِ وتولوا وهم معرضون وَحَدِيث أبي كَبْشَة فِي النيات مثل حَدِيث البطاقة فِي الْكَلِمَات وَهُوَ الحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيره عَن عبد الله بن عَمْرو عَن النَّبِي ﷺ أَن رجلا من أمة النَّبِي ﷺ ينشر الله لَهُ يَوْم الْقِيَامَة تِسْعَة وَتِسْعين سجلا كل سجل مِنْهَا مدى الْبَصَر وَيُقَال لَهُ هَل تنكر من هَذَا شَيْئا هَل ظلمتك فَيَقُول لَا يَا رب فَيُقَال لَهُ لَا ظلم عَلَيْك الْيَوْم فَيُؤتى ببطاقة فِيهَا التَّوْحِيد فتوضع فِي كفة والسجلات فِي كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة فَهَذَا لما اقْترن بِهَذِهِ الْكَلِمَة من الصدْق والاخلاص والصفاء وَحسن النِّيَّة اذ الْكَلِمَات والعبادات وان اشتركت فِي الصُّورَة الظَّاهِرَة فَإِنَّهَا تَتَفَاوَت بِحَسب أَحْوَال الْقُلُوب تَفَاوتا عَظِيما وَمثل هَذَا الحَدِيث فِي حَدِيث الْمَرْأَة الْبَغي الَّتِي سقت كَلْبا

1 / 164