19

Al-Waḥshiyyāt wa-huwa al-Ḥamāsa al-ṣughrā

الوحشيات وهو الحماسة الصغرى

Editor

عبد العزيز الميمني الراجكوتي

Publisher

دار المعارف

Edition Number

الثالثة

Publisher Location

القاهرة

وأَيُّ بَعيرٍ قَامَ عُلِّقَ رَحْلُهُ ... وَإنْ هُو أَنْقَى عَلَّقُوهُ مُقَطَّعَاِِِِِِ
تَرَى الْمُهْرَةَ الرَّوْعَاَء تَنْفَضُ رَأَسَهَا ... كَلاَ لاَ وَأيْنَا والجَوَادَ المُقَزَّعَا
ونَخْلَعُ نَعْلَ العَبْدِ من سُوءِ قَوْدِهِ ... لِكَيْمَا يَكُونَ العَبْدُ للقَوْدِ أَضْرَعَا
وَقَدْ وَعَدُوهُ عُقْبَةً لِيَنَلَهَا ... فَمَا نَالَهَا حَتَّى رَأَى الصُّبْحَ أَدْرَعَا
وَأَكَّلَ عَقْيَبْهِ القَصِيمُ وأَصْبَحَتْ ... أنَامِلُ رِجْلَيْهِ رَواعِفَ دُمَّعَا
طَلَعْنَ هِضابًا ثُمَّ عَالَيْنَ قُنَّةً ... وَجَاوَزْنَ خَبْتًا ثُمَّ أَسْهَلنَ بَلقْعَا
وتَهْدِي بِيَ الخَيْلَ المُغِيرَةَ نَهْدَةٌ ... إذا مَا جَرَتْ صَابَتْ قَوَأئِمُهَا مَعَا
إذَا وَقَعَتْ إحْدَى يَدَيْهَا بثَبْرَةٍ ... تجاوَبُ أَثْنَاءُ الثَّلاَثِ بِدَعْدَعَا
جَعْفَر بن عُلْبَةَ الحارثِي
كَأنَّ العُقَيْليِّينَ يَوْمَ لَقِيتُهُمْ ... فِرَاخُ قَطًا لاَقَيْنَ أَجْدَلَ بَازياَ
فَلَيْسَتْ وَرَائِي حَاجَةٌ غَيرَ أنَّني ... وَدِدْتُ مُعاذًا كَانَ فيمنْ أَتَانِيا
فَتَصْدُقَهُ النفْسُ الكَذُوبُ بَسَالَتِي ... وَيَعْلَمُ بالعَشْواءِ أنْ قَدْ رَآنِيَا

1 / 23