Usd Ghaba
أسد الغابة
Investigator
محمد إبراهيم البنا - محمد أحمد عاشور - محمود عبد الوهاب فايد
Publisher
دار الفكر
Publisher Location
بيروت (وقد صَوّرتها عن طبعة الشعب لكنهم قاموا بتقليص عدد المجلدات وإعادة ترقيم الصفحات!!)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ [١]، بِإِسْنَادِهِ الْمُقَدَّمِ إِلَى عَطَاءٍ وَقَالَ: عَنْ يَعْلَى بْنِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مِثْلَهُ قَالَ أَبُو مُوسَى: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، عَنْ هَمَّامٍ، وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، وَيُرْوَى عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ صَفْوَانَ عَنْ أَبِيهِ. انْتَهَى كَلامُ أَبِي مُوسَى. قُلْتُ: أَمَّا الْحَدِيثُ فَعَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ، وَأَمَّا ترجمة أبى زكريا، وَقَوْلُهُ أُمَيَّةُ بْنُ سَعْدٍ، فَلَمْ يُنَبِّهْ أَبُو مُوسَى عَلَيْهِ، وَلا أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ جَاءَ بِهَذَا النَّسَبِ الَّذِي لا يُعْرَفُ، وَمِثْلُ هَذَا تَرْكُهُ أَوْلَى، لَكِنْ نَحْنُ لا بُدَّ لَنَا مِنْ ذِكْرِهِ خَوْفًا مِنْ أَنْ يَأْتِيَ مَنْ لا يعلم فيظن أننا أهملناه أو لم يصل إلينا، وأما قول أبى زكريا: كَانَ أَحَدُ السَّبْعِينَ الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ، فَبَيْعَةُ الشَّجَرَةِ هِيَ بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ، وَلَمْ يَكُونُوا سَبْعِينَ، وَإِنَّمَا كَانُوا زِيَادَةً عَلَى أَلْفٍ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي الزِّيَادَةِ، وَأَمَّا السَّبْعُونَ الَّذِينَ بَايَعُوا فَكَانُوا عِنْدَ الْعَقَبَةِ، وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ مِنْ غَيْرِ الأَنْصَارِ وَحُلَفَائِهِمْ أَحَدٌ، وَلَمْ يَشْهَدْهَا قُرَشِيٌّ إِلا الْعَبَّاسُ عَمُّ النَّبِيِّ ﷺ وَكَانَ حِينَئِذٍ كَافِرًا.
حبان بْن هلال: بفتح الحاء المهملة، والباء الموحدة، وآخره نون.
٢٣٣- أمية بن عبد الله بن عمرو
(س) أمية بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن عثمان.
قال أَبُو موسى: ذكره عبدان في الصحابة، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْد الْمَلِكِ بْن قدامة الجمحي، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن دينار [٢] عَنْ أمية بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو أن رَسُول اللَّهِ ﷺ لما فتح مكة قام خطيبًا، فقال: إن اللَّه، ﷿، قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعظمها بآبائها، فالناس رجلان: بر تقي كريم عَلَى اللَّه، ﷿، وفاجر شقي هين عَلَى اللَّه ﷿، الناس بنو آدم وآدم من تراب، قال اللَّه تعالى: «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوبًا وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ الله عَلِيمٌ خَبِيرٌ [٣]» ٤٩: ١٣ أقول قولي هذا وأستغفر اللَّه لي ولكم.
أخرجه أَبُو موسى، وقال: هذا حديث مشهور بعبد اللَّه بْن دينار، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن الخطاب، وعبد الملك بْن قدامة مشهور بالرواية عَنِ ابن دينار، فلا أدري كيف وقع.
عبية الجاهلية يعني: كبرها وتضم عينه وتكسر.
٢٣٤- أمية بن عبد الله القرشي
(س) أمية بْن عَبْد اللَّهِ القرشي قال أَبُو موسى: هو أمية بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد، أورده ابن منده، إلا أنه قال: أمة بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ، قال: وكذا فيمن اسمه أمية من الصحابة في كتبهم أوهام. أخرجه أبو موسى.
[١] في المطبوعة: سهيل، وينظر الإصابة والخلاصة: ٣٠٩. [٢] في الأصل: نباتة، وما أثبتناه هو الصواب بدليل كلامه بعد، وينظر الإصابة. [٣] الحجرات: ١٣.
1 / 141