347

Tuhfat al-Abrār sharḥ Maṣābīḥ al-Sunna

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

Editor

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

Publisher

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

Genres

ثم رقد، فلما كان ثلث الليل الآخر أو بعضه قعد فنظر إلى السماء فقرأ: ﴿إن في خلق السموات والأرض واختلف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب﴾ حتى ختم السورة، ثم قام إلى القربة، فأطلق شناقها، ثم صب في الجفنة، ثم توضأ وضوءا حسنا بين الوضوءين لم يكثر وقد أبلغ، فقام يصلي، فقمت فنوضأت فقمت عن يساره، فأخذ بأذني عن يمينه، فتنامت صلاته ثلاث عشرة ركعة، ثم اضطجع فنام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، فآذنه بلال بالصلاة فصلى ولم يتوضأ، وكان في دعائه: " اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي بصري نورا، وفي سمعي نورا، وعن يميني نورا، وعن يساري نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا، واجعل لي نورا، - وزاد بعضهم - وفي لساني نورا، - وذكر - وعصبي، ولحمي، ودمي، وشعري، وبشري ".
وفي رواية: " واجعل في نفسي نورا، وأعظم لي نورا ".
وفي رواية: " اللهم أعطني نورا ".
وفي رواية: عن ابن عباس أنه رقد عند النبي ﷺ فاستيقظ فتسوك وتوضأ وهو يقول: ﴿إن في خلق السموات والأرض﴾ حتى ختم السورة، ثم قام فصلى ركعتين أطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثم انصرف فنام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات، كل ذلك يستاك ويتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات، ثم أوتر بثلاث.

1 / 355