190

ومشيا عليه فعيرا إلى جانيه الآخر ، ثم قال : بالذى أراك هذه الآية من أخذ الرغيف ؟ قال : لا أدرى . فجمع عيسى رملا وقال: كن ذهبا، فكان ذهبا، فقسمه أثلاثا وقال : ثلث لك وثلث لى وثلث للذى أخذ الرغيف . قال : فإنى أخذته قال : فكله لك. فتركه ومضى. فاننهى إليه رجلان، فأر ادا أن يقتلاه ويأخذا المال . فقاللهما : هو بيننا أثلائا ثم بعثوا أحمدهم ليشترى لهم طعاما، فصتع فى الطعام سما ليقتلهما ويأخذ جميع المال . وقال ذانك : اذا رجع قتلناه ولا نعطيه شيئأ. فلما عاد بالطعام، قتلاه ثم أكلا فماتا فر بهم عيسى ان مرم فقال: مكذا الدنيا فاحذروها . ومن المتجددات في هذه لسنة، تولية الأمير سيف الدين بكتمر أمير اخور نيابة ( السلطنة بمدينة غزة مدة قليلة ثم نقل إلى الوزارة عوضا عن ابن الخليلى . وفيها وصل ايدغدى الشهرزورى ملوك قراسنقر المنصورى من توريزهاربأ من السجن وذلك أن برلغى آحد أمراء التتار كان قد قبض عليه ببلد سيس كما ذكرنا وحمله معه إلى الأردوا، فسجن من ذلك الحين، فهرب فى هذه السنة وحضر إلى الأبواب الشريفة . وفيها وفد إلى الأبواب العالية الأمير منصور بن جماز بن شيحة أمير المدينة النبوية على ساكنها الصلاة والسلام ، فقبلت تقدمته وأعيد عليه ما كان قد قطع من خبزه فيما مضى، وأعطى لمقبل أخيه وآب محبوا محبورا . ووفد أيضا الأمير شرف الدين مهنا بن عيسى أمير آل فضل إلى الباب العزيز، فأقبل السلطان عليه وأحسن إليه ، فلم يفد إلى الأبواب السلطانية أحد إلا نال مرامه وشمله بر مولانا السلطان وإنعامه . وفيها تصدق على الأمير عماد الدين إسماعيل ابن الأفضل علاه الدين على ابن أخى المنصور صاحب حماق، بإحياء ميت آماله واصلاح ما استحال من حاله، ال وفوض إليه نيابة السلطنة بها إفضالا وبرأ وعاطفة وجبرا وجريا على عرائد السادة من الملوك إذ كان أعظمهم سؤددا وأعذبهم للواردين موردأ، وقلده ال و شرفه ورتبه فيها . ونقل اسندمر الكرجى منها إلى نيابة حلب حكم وفاة سيف الدين قفجاق النائب بها . ونقل جمال الدين أقوش الأفرم من صرخد

Page 216