189

بذى صولة نكراء لم تبق مجرما

وذى راحة. وطفاه لم تبق معلما

تساهم فيه الجود والبأس فاقتدى

به الدهر بؤسى فى الرجال وأنعما

طموح إلى العلياء يقدم همه

إلى المحد حى لا برى متقدما

شمائل مدلول على طريق العلى

طلعن على أفق المكارم انجسا

رات جوده شهب النجرم فحلقت

خافة آن تعطى فرادى وتوأما

قال الراوى : وهما اتفق لى من المحاورة مع سلار عند التوجه اليه من الأبواب العالية لإحضاره، أنى أجريت معه وجوب طاعة مولانا السلطان. ليه وأذكرته سوابق إحساناته إليه، فقال : إنما مثلك مثل النعوت الى تسوق الأغنام واحدا بعد واحد إلى الموت وترجع سليمة. فخضرتنى حكاية رويها عن عيسى ابن مريم عليه السلام مدونة فى كتاب موسوم "بيون الحكايات،(فضربتها له مثلا وأجبته بها مرتجلا، وقلت إنما ساقكم إلى الموت وقاذكم واحدا تلو واحد إلى الفوت إفراطكم فى حب الذنيا واحتشاد كم من حطامها كما وزد عن عيسى عليه السلام أنه صحب رجلا فانتهيا الى شط فجنسا للغداء ومعهما ثلاثة أر غفة فأكلا رغيفين وقاغ عيسى ليشرب وعاد ففقد الرغيف، قسأله عنه فأنكره فانطلقا، فرآيا صبية معها خشفان. فدعا عيسى عليه السلام أحدهما فذحه وشويا وأكلا ثم قال للخشف : قم بإذن الله تعالى ، لقام : قذهب . ثم قال لصاحبه: بالذى أراك هذه الآية من أنخحد الرغيف ؟ قال : لا أبرى . ثم انتهيا إلى ماء عظيم فأخذ عيسى بيده

Page 215