Thamarat Yanica

Faqih Yusuf d. 836 AH
199

Thamarat Yanica

الثلثان الأخيران من الثمرات

Genres

{فأشارت إليه} هذا دليل أن الإشارة ليست بكلام فلا يحنث بها من حلف من الكلام وهذا ظاهر؛ لأنها غير داخلة في حقيقة الكلام.

قوله تعالى:

{ولم يجعلني جبارا}

قال الحاكم: دل ذلك على حسن التواضع.

قوله تعالى:

{قال سلام عليك سأستغفر لك ربي}

قيل: سلام متاركة ومباعدة عن أبي علي، وأبي مسلم.

وقيل: أمان لك مني، وقيل: أراد سلامة الدنيا، والدعاء بمثل هذا جائز للكافر.

وقيل: معناه سلمت مني، وقوله تعالى: {سأستغفر لك ربي} قيل: وعده بالاستغفار على مقتضى العقل حتى منعه الشرع.

وقيل: أراد بالاستغفار أن لا يعذبه في الدنيا.

وقيل: استغفارا مشروطا بالتوبة، وفي جواب إبراهيم -عليه السلام- تحلم وملاطفة، وعدم مجازاة لقول أبيه لأرجمنك.

قوله تعالى:

{وأعتزلكم}

دل :على وحوب الهجرة، وعدم موالاة الكافر وموادته.

قوله تعالى:

{واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد}

دلت :على أن الوفاء بالوعد له محل.

قيل: خص إسماعيل بذلك؛ لأنه وعد صديقا له أن ينتظره في مكان فانتظره سنة، وناهيك أنه وعد من نفسه الصبر على الذبح فوفى به حيث قال: {ستجدني إن شاء الله من الصابرين}.

قوله تعالى:

{إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا}

هذا راجع إلى من سبق، إما إلى النبيين ومن بعدهم، وإما إلى قوله: {وممن هدينا}

وقد استدل من أوجب سجود التلاوة بهذه الآية؛ لأنه لا سجود في القرآن إلا سجود التلاوة، والله تعالى إنما بين صفتهم بالسجود ليقتدى بهم، وهذا قول أبي حنيفة، وصاحبيه :إنه يجب على القارئ والمستمع، لكن إنما يجب في مواضع محصورة.

Page 199