Tārīkh al-ādāb al-ʿarabiyya fī al-qarn al-tāsiʿ ʿashar waʾl-rubʿ al-awwal min al-qarn al-ʿishrīn
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
Publisher
دار المشرق
Edition
الثالثة
Publisher Location
بيروت
Genres
وبكسروانَ ترى الأمانَ موطَّدًا ... من سيفٍ كسراهُ الجليلِ الشانِ
وترى القُوَيْطع كالقطيع مطاوعًا ... وكذاك قاطعهُ بوصلٍ دانٍ
وجُبَيْلُهُ وجبالهُ وسهولهُ ... ووعوُرُه حاكت رياض البانِ
وبزاويَتْهِ (كذا) قد بُنيِ نْعَم البنا ... هل لا وذا وعدٌ من الرحمانِ
تحمى بَسْيفٍ باترٍ بَترونُهُ ... وكذا غدت أميونُهُ بأمانِ
نادى حسامُ العدلِ فيه هاتفًا ... ألقى (بشَرِي) كلَّ من عاداني
بجنوبهِ وشمالهِ تلقى الهنا ... وبشَرْقهِ وبغربهِ هنآنِ
قمْ أيها الشيخُ القديمُ زمانهُ ... وانظرْ هضابَك بهجة الأكوانِ
نسجَ الربيعُ بنحو هامك خوذةٌ ... كزبرجدٍ قد صيغ مع مرجانٍ
هامٌ تكللهُ الثلوجُ أكلةً ... بيضاءَ تكفي عن جليل معاني
والخصبُ في أكفانهِ ووسوطهِ ... قُل جنَّةٌ تزدانُ بالافنانِ
حتى الصخور غُدت رياضًا أثمرت ... من كل فاكهةٍ بها زوجانِ
ومناهل يحيي القلوبَ ورودُها ... وعيونهُ تروي ظمأ الظمآنِ
هو جنّة في الأرض تحكي للسما ... والخلق ترتع في رياض أمانِ
وله قصيدة طويلة تنيف على ١٤٠ بيتًا دعاها التوبة وضمها المعاني الزهدية. وقد روينا له في المشرق (٥ (١٩٠٢): ٦٣١) نشيدًا نظمه لجمعية مار منصور. كانت وفاة نقولا نقاش في ٤ كانون الأول سنة ١٨٩٤ فابنه مصقع الخطباء ورثاه جل الشعراء فجمعت أقوالهم في كراس مخصوص. وقد ورث أولاده من بعده أهابه فعرف منهم كبيرهم المرحوم يوسف وله بعض الآثار الأدبية. والقانوني جان صاحب كتاب مغني المتداعين عن المحامين. ومن الأسرة عينها اشتهر (سليم بن خليل) المتوفى قي ٢٥ تشرين الثاني سنة ١٨٨٤ وهو صاحب جريدة المحروسة ومحرر العصر الجديد وله تاريخ المسألة المصرية سمّاه (مصر المصريين) وكتب عدة فصول ومقالات وروايات طبعت في بيروت ومصر. ونضيف إلى هؤلاء (جرجس بن حبيب) المتوفى في ١٧ تشرين الأول سنة ١٩٠٧ وكان من أدباء طائفته له بعض المصنفات في تاريخ العرب أوقفنا عليها وهي لم تطبع. وسليم وجرجس ابنا أخوي نقولا نقاش.
يوسف الشلفون
كان أحد أنصار النهضة الأدبية في الفصل الثاني من القرن
1 / 279