228

al-Tanbih wa-l-israf

التنبيه والاشراف

Publisher

دار الصاوي

Publisher Location

القاهرة

الله عنه وشيعته يعظمون هذا اليوم وفي هذه السنة أجدب الناس، فاستسقى رسول الله ﷺ في شهر رمضان، وفيها أسلّم المغيرة بن شعبة وفيها انكشف شهربراز صاحب أبرويز بن هرمز عن الروم، وظهرت الروم على الفرس، وفيهم نزلت الم غُلِبَتِ الرُّومُ في أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ من بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ٣٠: ١- ٣
ذكر السنة السابعة من الهجرة، وتعرف «بسنة الاستغلاب»
ثم غزوة رسول الله ﷺ في المحرم خيبر، وهي على ثمانية برد من المدينة في ألف وأربعمائة راجل، والخيل مائتا فرس، فحاربه بعض أهل الحصون، فافتتحها عنوة، وبعضهم جنح إلى الصلح فأجلاهم ثم سألوه أن يقر الأرض في أيديهم على أن يعتملوها ولهم شطر الثمرة فأجابهم إلى ذلك، فكان يبعث عبد الله ابن رواحة الأنصاري في كل سنة، فيخرص عليهم، فلما قتل بمؤتة وجه مكانه جبار بن صخر، فكانوا على ذلك إلى أيام عمر بن الخطاب، فأخرجهم من الحجاز لأنه بلغه رسول الله ﷺ قال في مرضه الّذي مات فيه لا يجتمع دينان في جزيرة العرب على ما في هذا الخبر من التنازع بين فقهاء الأمصار في المساقاة واصطفى رسول الله ﷺ من سبى حصن القموص صفية بنت حيي بن أخطب من النضير، وكانت عند كنانة بن أبى الحقيق فأعتقها رسول الله ﷺ وجعل عتقها صداقها

1 / 222