Tafsir
تفسير السلمي
Investigator
سيد عمران
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1421هـ - 2001م
Publisher Location
لبنان/ بيروت
قال بعضهم : أنوار الحق مشرقة وآياته ظاهرة ، لا يشك فيها إلا معاند ، ولا يعمى | | عنها إلا ضال والمتحققون بحقائق الحق هم السالكون مسالك أنوار الحق في مقاصدهم | ومواردهم ومصاردهم ، والراجعون منها إلى الأعيان هم الضالون عن سنن الحق ، قال | الله
﴿ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق﴾
.
قوله تعالى : ألا إن لله ما في السماوات والأرض ألا إن وعد الله حق > 2 <
يونس : ( 55 ) ألا إن لله . . . . .
> > [ الآية : 55 ] .
قال بعضهم : المغبون من يرجع إلى غير ربه في سؤاله ومهماته وطلباته ، وله من في | السموات والأرض فالكل له فمن طلب بعض الكل من غيره فقد أخطأ الطريق .
وقيل في قوله :
﴿ألا إن وعد الله حق﴾
أن يجزم سائلا غيره ويبعد عليه وجه طلبته | ولا يجيب سائله ويبلغه أقصى أمنيته .
قوله تعالى : هو يحيي ويميت وإليه ترجعون > 2 <
يونس : ( 56 ) هو يحيي ويميت . . . . .
> > [ الآية : 56 ] .
قيل يحيى بفضله ويميت بعدله وإليه رجوع كلتا الطائفتين .
وقال بعضهم : هو يحيى القلوب بإماتة النفوس ، ويميت النفوس بحياة القلب ، | وهذا لمن كان رجوعه إليه في جميع أحواله .
وقيل : يحيى السرائر بأنوار العزة ، ويميت النفوس بنزع الشهوات عنها .
قال بعضهم : يحيى من نشأ بالإقبال عليه ، ويميت من نشأ بالإعراض عنه .
قال النصرآباذي : يحيى الأرواح في المشاهدة والتجلي ، ويميت الهياكل في الاستتار .
وقال بعضهم : يحيى القلوب بالتقليب ويميت النفوس بالتنقيل .
قوله تعالى : يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور > 2 <
يونس : ( 57 ) يا أيها الناس . . . . .
> > | [ الآية : 57 ] .
قال ابن عطاء : الموعظة للنفوس والشفاء للقلوب ، والهدى للأسرار والرحمة لمن | هذه صفته .
قال جعفر : شفاء لما في الصدور أي : راحة لما في السرائر .
قال بعضهم : الشفاء المعرفة والصفاء .
قال بعضهم : الشفاء التسليم والرضا .
ولبعضهم : شفاء التوبة والوفاء وقال : الشفاء المشاهدة واللقاء . |
Page 304