Tafsir
تفسير السلمي
Investigator
سيد عمران
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1421هـ - 2001م
Publisher Location
لبنان/ بيروت
قوله تعالى : قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا > 2 <
يونس : ( 58 ) قل بفضل الله . . . . .
> > [ الآية : 58 ] .
قال بعضهم : فضل الله إيصال حسناته إليك ورحمته ما سيق لك منه ولم تك شيئا | من الهداية ،
﴿فبذلك فليفرحوا﴾
أي فاعتمدوا وهو خير مما تجمعون من أذكاركم | وأفعالكم وأقوالكم ، فإنها نتائج تلك المقدمة ، وبها يتم جميع الأحوال .
قال الواسطي : أيسهم أن يكون لهم شيء من عند قوله قل بفضل الله .
قال القاسم : هو الفضل الذي جاز به على أهل طاعته ، لا الفضل الذي استدرج به | أهل معصيته .
قال جعفر في هذه الآية : إنه انتباه من غفلة ، أو انقطاع عن زلة ، والمباينة من دواعي | الشهوة .
قال أيضا : فضل الله معرفته ورحمته توفيقه .
قال بعضهم : الثواب أعواض والفضل كرم ، قال
﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون﴾
. مما يؤملون من الثواب على الأفعال .
قوله تعالى : ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا > 2 <
يونس : ( 61 ) وما تكون في . . . . .
> > [ الآية : 61 ] .
قال شقيق : على العبد أن يلزم نفسه دوام نظر الله إليه وقربه منه وقدرته عليه ، لأن | الله عز وجل يقول :
﴿ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا﴾
إذ تفيضون فيه .
قال بعضهم : من شهد شهود الحق إياه ، قطعه ذلك عن مشاهدة الأعيان أجمع .
قال النصرآباذي : شتان بين من عمل على رؤية الثواب وبين من عمل لاتباع الأمر ، | وبين من عمل على سبيل المشاهدة .
قال الله عز وجل :
﴿ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا﴾
.
قوله تعالى : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون > 2 <
يونس : ( 62 ) ألا إن أولياء . . . . .
> > [ الآية : 62 ] .
قال بعضهم : عرض الأولياء بإزالة الخوف والحزن عنهم ولم يبلغهم إلى مقام أهل | الإصطفاء والإختيار ، لأن ذلك أقدارهم حتى يجيء قدر الذي لا يوصف بوصف فيظهر | عليهم من الكرامات ما يزيل بها الخوف والحزن على أهل الأكوان ببركاتهم .
Page 305