284

Tafsir

تفسير السلمي

Investigator

سيد عمران

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1421هـ - 2001م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

قوله تعالى : قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا > 2 <

يونس : ( 58 ) قل بفضل الله . . . . .

> > [ الآية : 58 ] .

قال بعضهم : فضل الله إيصال حسناته إليك ورحمته ما سيق لك منه ولم تك شيئا | من الهداية ،

﴿فبذلك فليفرحوا

أي فاعتمدوا وهو خير مما تجمعون من أذكاركم | وأفعالكم وأقوالكم ، فإنها نتائج تلك المقدمة ، وبها يتم جميع الأحوال .

قال الواسطي : أيسهم أن يكون لهم شيء من عند قوله قل بفضل الله .

قال القاسم : هو الفضل الذي جاز به على أهل طاعته ، لا الفضل الذي استدرج به | أهل معصيته .

قال جعفر في هذه الآية : إنه انتباه من غفلة ، أو انقطاع عن زلة ، والمباينة من دواعي | الشهوة .

قال أيضا : فضل الله معرفته ورحمته توفيقه .

قال بعضهم : الثواب أعواض والفضل كرم ، قال

﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون

. مما يؤملون من الثواب على الأفعال .

قوله تعالى : ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا > 2 <

يونس : ( 61 ) وما تكون في . . . . .

> > [ الآية : 61 ] .

قال شقيق : على العبد أن يلزم نفسه دوام نظر الله إليه وقربه منه وقدرته عليه ، لأن | الله عز وجل يقول :

﴿ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا

إذ تفيضون فيه .

قال بعضهم : من شهد شهود الحق إياه ، قطعه ذلك عن مشاهدة الأعيان أجمع .

قال النصرآباذي : شتان بين من عمل على رؤية الثواب وبين من عمل لاتباع الأمر ، | وبين من عمل على سبيل المشاهدة .

قال الله عز وجل :

﴿ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا

.

قوله تعالى : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون > 2 <

يونس : ( 62 ) ألا إن أولياء . . . . .

> > [ الآية : 62 ] .

قال بعضهم : عرض الأولياء بإزالة الخوف والحزن عنهم ولم يبلغهم إلى مقام أهل | الإصطفاء والإختيار ، لأن ذلك أقدارهم حتى يجيء قدر الذي لا يوصف بوصف فيظهر | عليهم من الكرامات ما يزيل بها الخوف والحزن على أهل الأكوان ببركاتهم .

Page 305