127

Shuʿarāʾ al-naṣrāniyya

شعراء النصرانية

Publisher

مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت

Publication Year

1890 م

وفتيان صدق ضمهم دلج السرى ... على مسهمات كالقداح ضوامر

فلما أتوني قلت خير معرس ... ولم أطرح حاجاتهم بمعاذر

وقمت بموشي المتون كأنه ... شهاب غضا في كف ساع مبادر

ليشقى به عرقوب كوماء جبلة ... عقيلة آدم كالهضاب بهازر

فظل عفاتي مكرمين وطابخي ... فريقان منهم بين شاو وقادر

شآمية لم يتخذ له حاسر ... الطبيخ ولا ذم الخليط المجاور

يقمص دهداق البضيع كأنه ... رؤوس القطا الكدر الدقاق الحناجر

كأن ضلوع الجنب في فورانها ... إذا استحمشت أيدي نساء حواسر

إذا استنزلت كانت هدايا وطعمة ... ولم تختزن دون العيون النواظر

كأن رياح اللحم حين تغطمطت ... رياح عبير بين أيدي العواطر

ألا ليت أن الموت كان حمامه ... ليالي حل الحي أكناف حابر

ليالي يدعوني الهوى فأجيبه ... حثيثا ولا أرى إلى قول زاجر

ودوية قفر تعاوى سباعها ... عواء اليتامى من حذار التراتر

قطعت بمرداة كأن نسوعها ... تشد على قوم علندى مخاطر

وبروايتهم عن ابن الكلبي أنه أنشد لحاتم (من الطويل) :

لا نطرق الجارات من بعد هجعة ... من الليل إلا بالهدية تحمل

ولا يلطم ابن العم وسط بيوتنا ... ولا نتصبى عرسه حين يغفل

وبروايتهم عن ابن الكلبي أنه أنشد لحاتم (من البسيط) :

مهلا نوار أقلي اللوم والعذلا ... ولا تقولي لشيء فات ما فعلا

ولا تقولي لمال كنت مهلكه ... مهلا وإن كنت أعطي الجن والخبلا

Page 127