126

Shuʿarāʾ al-naṣrāniyya

شعراء النصرانية

Publisher

مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت

Publication Year

1890 م

ويروى عن أبي صالح أنه قال: أنشدني ابن الكلبي لحاتم (من الطويل) :

أما والذي لا يعلم الغيب غيره ... ويحيي العظام البيض وهي رميم

لقد كنت أطوي البطن والزاد يشتهي ... مخافة يوما أن يقال لئيم

وما كان بي ما كان والليل ملبس ... رواق له فوق الأكام بهيم

ألف بحلسي الزاد من دون صحبتي ... وقد آب نجم واستقل نجوم

وعن ابن الكلبي (من الطويل) :

وقائلة أهلكت بالجود مالنا ... ونفسك حتى ضر نفسك جودها

فقلت دعيني إنما تلك عادتي ... لكل كريم عادة يستعيدها

ومن منظماته قوله لما دخل على الحارث بن عمرو الجفني فأنشده (من المتقارب) :

أبى طول ليلك إلا سهودا ... فما إن تبين لصبح عمودا

أبيت كئيبا أراعي النجوم ... وأوجع من ساعدي الحديدا

أرجي فواضل ذي بهجة ... من الناس يجمع حزما وجودا

نمته إمامة والحارثان ... حتى تمهل سبقا جديدا

كسبق الجواد غداة الرهان ... أربى على السن شأوا مديدا

فاجمع فداء لك الوالدان ... لما كنت فينا بخير مريدا

فتجتمع نعمى على حاتم ... وتحضرها من معد شهودا

أم الهلك أدنى فما إن علمت ... علي جناحا فاخشى الوعيدا

فأحسن فما عار فيما صنعت ... تحيي جدودا وتبري جدودا

وبروايتهم عن ابن الكلبي أنه أنشد لحاتم (من الطويل) :

صحا القلب من سلمى وعن أم عامر ... وكنت أراني عنهما غير صابر

ووشت وشاة بيننا وتقاذفت ... نوى غربة من بعد طول التجاور

Page 126