128

Shuʿarāʾ al-naṣrāniyya

شعراء النصرانية

Publisher

مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت

Publication Year

1890 م

يرى البخيل سبيل المال واحدة ... إن الجواد يرى في ماله سبلا

إن البخيل إذا ما مات يتبعه ... سوء الثناء ويحوي الوارث الإبلا

فأصدق حديثك إن المرء يتبعه ... ماكان يبني إذا ما نعشه حملا

ليت البخيل يراه الناس كلهم ... كما يراهم فلا يقري إذا نزلا

لا تعذليني على مال وصلت به ... رحما وخير سبيل المال ما وصلا

يسعى الفتى وحمام الموت يدركه ... وكل يوم يدني للفتى الأجلا

إني لأعلم إني سوف يدركني ... يومي وأصبح عن دنياي مشتغلا

فليت شعري وليت غير مدركة ... لأي حال بها أضحى بنو ثعلا

أبلغ بني ثعل عني مغلغلة ... جهد الرسالة لا محكا ولا بطلا

اغزوا بني ثعل فالغزو حظكم ... عدوا الروابي ولا تبكوا لمن نكلا

ويها فداؤكم أمي وما ولدت ... حاموا على مجدكم واكفوا من اتكلا

إذ غاب م غاب عنهم من عيرتنا ... وأبدت الحرب نابا كالحا عصلا

الله يعلم أني ذو محافظة ... ما لم يخني خليلي يبتغي بدلا

فإن تبدل بالقاني أخو ثقة ... عف الخليقة لا نكسا ولا وكلا

وقال (من الطويل) :

ومرقبة دون السماء علوتها ... أقلب طرفي في فضاء سباسب

وما أنا بالماشي إلى بيت جارتي ... طروقا أحييها كآخر جانب

Page 128