261

Sharḥ Lāmiyyat al-afʿāl liʾl-Quṭb Aṭfiyash j. 2, 3

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

Genres

تتمة: يجوز أن يكون كلتب في البيت مجردا من التاء المضمرة كما في كثير من النسخ، فيكون تاء كلتب وباؤه وجيم جلمطت ولامه، وزنها فعلن بإسقاط الألف بين الفاء والعين، فيكون جزءا مخبونا أي غير مأتى فيه بحرف ثان ساكن، ويجوز أن يقرن بها فيقال: كلتبت بالتاء بعد الباء، فيكون من هذه التاء مع ما ذكر وزنه فاعلن بإثبات الألف فهو جزء غير مخبون كما وجد في بعض النسخ وهو أولى لسلامته من الخبن، وليوافق ترمست قبله، وجلمطت بعده في إثبات تاء الضمير، وكون مثل تلك التاء ضميرا بحسب الأصل.

ويجوز إشباع تاء جلمطت بالواو إن ضمت، وبالألف إن فتحت وفتحها هي، وفتح مثلها أولى، وبالياء إن كسرت فيكون ميم جلمطت وطاؤه وتاؤه، وحرف الإشباع، وواو العطف، وعين غلصم ولامه، وزنه مستفعلن تاما.

ويجوز عدم الإشباع فيكون ما ذكر على وزن مستعلن بإشقاط الفاء، فيكون جزءا مطويا أي محذوفا منه حرف رابع ساكن، أي غير مأتي فيه بحرف رابع ساكن، مثل فاء مستفعلن، وعدم الإشباع ولو لزم عليه المطي الذي هو فرع من عدمه أولى من ثبوت الإشباع، لأنه مغني عنه استعمال المطي، وهو جائز مطرد كثيرا جدا، لا خلاف في جوازه بخلاف الإشباع، فإنه لو ورد قليلا في النثر، وكثيرا في الشعر، لكن لم تبلغ كثرته كثرة الطئ، ولم تكد تبلغ مع أنه لا يقاس إلا في الضرورة على وجه التجاء إليه، واستعماله في غير الآخر من البيت، أو آخر شطره الأول فيه عيب وركة، ودلالة على عدم اتساع الكلام لصاحب البيت، وعدم جودته في النظم.

بل قد يقال لا حاجة إليه في البيت ونحوه مما استغنى عنه فيه لأن الوزن في البيت لا ينكسر بعدم الإشباع، ولا يفسد ولذلك لا ترى الناظم وأمثاله يشبعون حيث كان لهم غنى عن الإشباع.

وأما قوله:

قلت وقد خرت على الكلكال

يا ناقتي هاجات من مجال

وقوله:

*والخيل خارجة من القسطال*

وقوله:

وإنني حيث ما يثني الهوى بصري

من حيث ما سلكوا ادنوا فانظور

وقوله:

Page 13