215

Al-Rawḍ al-Zāhir fī sīrat al-malik al-Ẓāhir

الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

السلطان في حصار صفد، ولما حضر السلطان إلى دمشق وصل وكيل ولد عرادة، ووكيل ولد عمته، فاعتقل الأمير أحمد، وسلم للوكيل، ليقتص منه بمقتضى الشرع، ونصبت له خشبة على باب دمشق، فذكر بسالف خدمة، وبكى الأتابك والناس فاشتراه السلطان بألف دينار من مال السلطان. ثم ادعي على ولد أحمد بقتل ولد أخي عرادة، ففدى نفسه بألف دينار، وتسلم الوكيل المال ؛ وهذه معدلة جميلة، وبعد ذلك أحسن إلى الأمير أحمد، وإلى ولده، وأفرج عن اقطاعه.

وفي هذه الأيام أبطل السلطان ضمان الحشيشة، ابتغاء ثواب الله تعالى، وأمر بتأدیب آكلها، وأمر ببناء مكان بجبل المزة للشيخ خضر، وتوجه إلى الشيخ خضر وزاره، وشاهد المقاسم التي عمرت في دولته، وهي أحسن مما عمر في زمن الروم.

Page 266