214

Al-Rawḍ al-Zāhir fī sīrat al-malik al-Ẓāhir

الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر

إن السيوف تركتها

لا يستقر لها قرار

عودتها سفك الدماء

فما لها عنها اصطبار

لم يبق في الدنيا فر

نج لا ولا بقيت تتار

فالوحش عن مهج العدى

لما تفانت تستعار

وأظنها بك سوف تق

فر من سوانحها القفار

ان الدماء من العدى

والوحش أفناها الغرار

فأسلم ودم في نعمة

وبعز بابك يستجار

ذكر ما جرى للأمير أحمد بن حجي وولده مع خصومه مما يدل على عدل السلطان

في هذه السنة بلغ السلطان أن الأمير أحمد، وهو أكبر عربان آل مرا - قال مؤلف السيرة : وسمعته يقول انه من نسل البرامكة، من أخت الرشيد، وادعى أنها كانت زوجة يحي بكتاب، وانه رزق منها أولادا، فلما جرى ما جرى هربتهم إلى البادية، فأخذهم جده. وهذا فيه نظر - اعتمد أمورة لا ترضي، منها : أنه خصى بعض التجار، وأنه نزل على عرادة البلوي ) فقتله، وقتل ولده سليمان ولد أخيه، وطولع الساطان بذلك، فأجاب : « أن هؤلاء في الحجاز يفتصلون » وقصد بذلا تطمين الأمير أحمد، فاطمأن. وكتب السلطان إلى النجيبي بإمساك سليمان، ولد أحمد، فأمسك، ووقعت الحوطة على اقطاع أحمد، فحضر إلى الباب

Page 265