============================================================
يتعين على فلما سلمنا من الصلاة التفت إلى وقال يا شيخ عبد العزيز الحق حاجتك التي جيت إليها فان صاحبك الذي هى عنده يريد السفر فاذهب لحاجتك وما عليك من هذا اللحن الذي سمعته والتعليم الذي نويته قال فتعجبت من مكاشفته لي وخرجت في الحال بإشارته وأسرعت في السير فلما دخلت البلدة التي فيها حاجتي وجدت صاحبى قد ركب يريد سفرا فلما رآني توقف حتى قضى لي حاجتي ولو تأخرت قليلا لفاتني مطلوبي فسارددت تعجيا من ذلك الغقير وحبا له ونويت ملازمته والتماس بركته وما لبثت إلا مدة يسيرة وتوفى وهذا قبره رضى الله عنه ونفعتا يهم.
الحكاية الرابعة والاربعون بعد المافين عن احد أهل العلم قال كنت في المصيصة فإذا برجلين يتكلمان في الخلوة مع الله تعالى فلما أرادا أن ينصرفا قال أحدهما للآخر تعال نجعل لهذا العلم ثمرة ولا يكون حجة علينا فقال له اعزم على ما شئت فقال عزمت على ألا اكل لمخلوق فيه صنع قال فتبعتهما وقلت أنا معكما فقالا على الشرط قلت على أي شرط شرطتما فصعدا بتبل لكام ودلاني على كهف وقالا تعبد فيه فدخلت فيه وجعل كل واحد منهما يأتيني بما قسم الله تعالى لي وبقيت مدة ثم قلت إلى متى أقيم ههنا أنا أسير إلى طرسوس وآكل من الحلال وأعلم الناس العلم وأقرئ القرآن فخرجت ودخلت طرسوس فأقمت بها سنة فإذا أنا برجل منهما وقد وقف على وقال يا فلان خنت في عهدك ونقضت الميثاق أما انك لو صبرت كما صبرنا لوهب لك كما وهب لنا قلت ما الذي وهب لكما قال ثلاثة أشياء طى الأرض من المشرق إلى المغرب بقدم واحدة والمشى على الماء والحجبة إذا شئنا ثم احتجب عنى قلت بالذى وهب لك هذا الحال إلا مسا ظهرت لى فقد شويت قلبى فظهر وقال سل فقلت هل لى الى ذلك الحال عودة فقال هيهات لا يؤتمن الخائن وأنشد يقول: من سارروه قأبدى السر مشتهرا لم يأمنوه على الأسرار مسا عاشا وأبعدوه ولم يسعد بقربهم وأبدلوه مكان الأنس إيحاشا ون آتاهم بهم كم يحجبوه به حاشا ودادهم من ذلكم حاشا فكن بهم ولهم في كل ناتة إليهم مسا بقيت الدهر هشاشا الكاية الغامسة والاربعون بعد المانتين عن يوس بن الحسين رحمه الله تعالى قال بلغنى أن ذا النون رضى الله عنه تعلم اسم الله تعالى الأعظم فخرجت من مكة قاصدا إليه حتى وافيته في جيزة مصر فأول ما بصر بى رأنى طويل اللحية وفي
Page 210