153

Qadiri Fi Tacbir

Genres

لأصحابهم مباركون، المعروفون منهم والمجهولون.

ومن رأى أنه تحول بعض الصالحين المعروفين، فإن تأويله كتأويل من تحول نبيا معروفا في سنته وأمته وما لقيه من الشدة والغم، ويدل ذلك على أنه يصيبه بعض غموم الدنيا ووحشتها بقدر منزلة ذلك الصالح ثم يظفر ولا يذل، كما ظفر هذا النبي المعروف عليه السلام.

ومن رأى أنه قد أحيى شهيدا فذلك يقربه إلى الله تعالى.

الباب الرابع

في علاوته من الرؤيا المجربة

رأى الحسن البصري وكأن قاصا كأنه لابس لباس صوف وفى وسطه كستيج، وفي رجليه قيد وعليه طيلسان عسلي وهو قائم في مزبلة وفي يده طنبور يضربه وهو مستند إلى الكعبة. وقصت رؤياه على ابن سيرين فقال: أما درعه الصوفى فهو هداه؛ وأما كستيجه، فقوته في دين الله عز وجل؛ وأما عسليه فحبه للقرآن وتفسيره للناس؛ وأما قيده فثباته في ورعه؛ وأما قيامه على المزبلة فدنياه جعلها تحت قدمه؛ وأما ضرب طنبوره فنشره حكمته بين الناس؛ وأما استناده إلى الكعبة فالتجاؤه إلى الله تعالى .

ورأى أيضا الحسن كأن شيخا جميلا قد أعطاه كساءه فلبسه، فما لث أن علم علم الرؤيا، وتعلم أصولها وعباراتها.

ورأى أيضا كأنه ينظر في مصحفه ويكتب في كساء، وكتبها وأنفذها إلى ابن سيرين، فقال: هذا رجل يفسر القرآن برأيه، فليتق الله، ولينظر ما يقول.

Page 157