الباب الثاني
في علاوته من الرؤيا المعبرة
قال أبو سعيد الخدري : عن النبي صلى الله عليه وسلم ال : بينما أنا نائم إذ رأيت الناس يعرضون وعليهم قمص، فمنها ما يبلغ الركبتين ومنها ما يبلغ الساقين، ومنها ما يبلغ الكعبين، وعرض عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره. قالوا : فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال : الدين».
وقال : جاء أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا نبي الله، إنى رأيت البارحة علي بردي حبرة، ورأيت في ثوبي رقعتين وجعلت أدخل حشوش الناس وأطأ غدراتهم؛ فقال : يا أبا بكر، أما البردان فولدان تحير بهما؛ وأما الرقعتان فهما سنتان تليهما من بعدي؛ وأما دخولك حشوش الناس ووطؤك إياها، فهي خصومات الناس وما يجيبون من الكلام" .
وقال أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، رأيت ليلة الفتح كأن كلبة خرجت من مكة تعدو وأطباؤها تشخب() لبنا. فقال صلى الله عليه وسلم: اذهب كلبهم وأقبل درهم، وإنهم سائلوكم بأرحامكم، فإن لقيتم أبا سفيان فلا تقتلوه.
وقال صهيب لأبي بكر : رأيت كأن يديك مغلولة إلى عنقك. قال أبو بكر: نعم ما رأيت، جمع لي ديني إلى الحشر ، فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قاله، فقال: صدق .
الباب الثالث
في رؤية الصالحين والشهداء
من رأى أنه أحيى رجلا منهم فهو حياة سنته، والصالحون هم نصحاء
Page 156