ورأى أيضا في منامه كأنه عريان مجرد فى مسجد لا يستحيى من الناس، وبيده سيف له بريق، يضربه على أحجار وهو يشققها؛ فأرسل إلى ابن سيرين من يقص عليه رؤياه، فقال : أما تجرده فقلة ذنوبه وإخلاصه من الناس، وأما سيفه فلسانه وحكمته، وأما الأحجار فقلوب الناس، وأما تشققها فحكمته وعظته تدخل في قلوبهم.
ورأى [23/ ب] رجل أبا سليمان الداري في المنام، وكان في جيرانه، كأن عليه قميصا ورأسه مكشوف، وهو يعدو، فقال : يا أبا سليمان، إلى أين? قال: نجوت الآن من السجن . فاستيقظ صاحب الرؤيا، فإذا الخبر أن الناس يبكون ويقولون: مات أبو سليمان الداري.
Page 158