189

============================================================

وقال للرجل : اذهب فأتني بمن يعرفك أو كما قال . انتهن ("الاحياء"8382/2] .

وقال النووي - قدس الله روحه - : وحسب الدين الذي عليه، فوجده ستة وثمانين ألفا أو نحوه، فقال لابنه عبد الله : إن وفي مال آل عمر به. . فأدوه منه، وإلا.. فسل في بني عدي، فإن لم تف أموالهم.. فسل في قريش، ولا تغدهم إلى غيرهم زاد في رواية ابن سعد : فقال عبد الرحمان بن عوف رضي الله عنه : ألا نستقرضها من بيت المال حتى نؤديها ؟ فقال عمر رضي الله عنه : معاذ الله، ثم قال لابنه عبد الله : اضمنها، فضمنها وأشهد بها علن نفسه أهل الشورى وغيرهم من الأنصار، فما مضت جمعة بعد موته.. حتى وفاها عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وقال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه : ( إن هذذا الأمر في أهل بدر ما بقي منهم آحد، ثم في آهل آحد ما بقي منهم آحد، وفي كذا وكذا وليس فيها لطليق ولا لولد طليق ولا لمسلمة الفتح شيء): ثم بعث ابنه عبد الله إلى عائشة رضي الله عنها، فقال : قل: يقرأ عليك عمر السلام، ولا تقل أمير المؤمنين؛ فاني لست اليوم للمؤمنين أميرا ، وقل : يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه، فجاء، وسلم، واستأذن، فدخل، فوجدها تبكي، فقال لها، فأذنت، وقالت : كنت أردته لنفسي ، ولأوثرنه اليوم على نفسي، فلما أقبل عبد الله من عندها. . قيل لعمر رضي الله عنه : هذذا عبد الله، فقال : ارفعوني، فأسنده رجل، فقال: ما لديك؟ قال : الذي تحب، قد أذنت، قال : الحمد لله، ما كان شيء أهم إلي من ذلك، فإذا أنا قبضت.. فاحملوني، ثم سلم، فقل : يستأذن عمر بن الخطاب، فإن أذنت لي.. فأدخلوني، وإن ردتشي.. ردوني إلى مقابر المسلمين وأوصاهم أن يقتصدوا في كفته، ولا يغالوا، وغسله ابنه عبد الله، وحمل على سرير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلي عليه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلى بهم عليه صهيب رضي الله عنه، وكبر آربعا، ونزل في قبره ابنه عبد الله، وعثمان بن عفان وسعيد بن زيد، وعبد الرحمنن بن عوف، رضي الله عنهم أجمعين وكان طغنه رضي الله عنه يوم الأربعاء، لأربع ليال بقين من ذي الحجة، سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، ودفن يوم الأحد، ملال المحرم ، سنة أربع وعشرين من الهجرة.

وكانت خلافته عشر سنين وخمسة أشهر وأحدا وعشرين يوما ، وهو ابن ثلاث وستين سنة

Page 189