190

============================================================

على الصحيح المشهور عند الجمهور، رضي الله عنه وأرضاه وسن أبي بكر، وسن عمر، وعلي، وعائشة رضي الله عنهم.. ثلاث وستون سنة .

وكان عمر رضي الله عنه أبيض، تعلوه حمرة، وانما صار في لونه سمرة في عام الرمادة؛ لأنه اكثر من أكل الزيت ، وترك السمن للغلاء الذي وقع بالناس ، فامتنع من اكل اللبن والسمن حتى لا يتميز على الضعفة وقال زر بن حبيش : كان عمر آدم(1)، قال الواقدي : لا يعرف عندنا أن عمر رضي الله عنه كان آدم إلا أن يكون [رآه] عام الرمادة : وقال ابن عبد البر: عن زر بن حبيش قال : كان عمر آدم شديد الأدمة، وهو الأكثر عند أهل العلم . انتهى (ه التهذيب "214-13/2 .

وقال محمد بن سعد في " الطبقات" : إن أمير المؤمنين عمر رضي الله تعالى عنه لما أجمع على آن يستسقي. بعث الى عماله أن يخرجوا للاستسقاء يوم كذا وكذا، وأن يتضرعوا إلى ربهم سبحانه بأن يرفع هذا المخل عنهم، وخرج لذلك اليوم وعليه برذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى المصلى، فخطب الناس، وتضرع إلى الله عز وجل، وكان اكثر دعائه الاستغفار والاعتذار، خرج رضي الله عنه متبذلا متضرعا، عليه بزذ قصير لا يكاد يبلغ ركبتيه، رافعا صوته بالاستغفار، وعيناه تذرفان على خده، وعن يمينه العباس بن عبد المطلب زافعا يديه الى السماء، والناس معه متضرعون، ثم آخذ بيد العباس، وقال: اللهم؛ إنا تستشفع بعم رسولك صلى الله عليه وسلم إليك، والعباس يدعو وعيناه تهملان، فلم يبرحوا حتى سقوا، فاطبقت السماء عليهم أياما، فلما مطروا..

قال للعرب : الحقوا ببلادكم، وزودهم رضي الله تعالى عنه . انتهين 321-320/37) .

وروى الحافظ البيهقي - قدس الله روحه - بإسناده : عن الأحنف بن قيس قال : كنا بباب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ننظر آن يؤذن لنا، فخرجت جارية، فقلنا : سريه أمير المؤمنين، فسمعت، فقالت : ما أنا بسرية أمير المؤمنين، وما أحل له، واني لمن مال الله، قال : فذكر ذلك لعمر، فدخلنا عليه، فأخبرناه بما قلنا وما قالت، فقال : (صدقت، ما تحل لي، وما هي لي بسرية، وإنها لمن مال الله عز وجل، وسأخبركم بما أستحل من هذذا المال، أستحل منه حلتين حلة للشتاء وحلة للصيف، وما يسعني لحفي (1) آم: اسر.

Page 190